منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام تشيد بموقف الثوار في ريف حماة

منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام تشيد بموقف الثوار في ريف حماة

بعد وصول فصائل الجيش الحر لمشارف بلدة محردة ذات الغالبية السكانية المسيحية، قامت هذه الفصائل بمبادرة وطنية تتجاوز جميع الشروخ المجتمعية التي يحاول النظام السوري زرعها  بين مختلف مكونات الشعب السوري الواحد فأصدرت بياناً يوضح الموقف في ريف حماة بِما يتعلق ببلدة المحردة و طمأنت عبره الاهالي ان الثوار لن يدخلوا البلدة حفاظا على سلامتها واحتراما لأهلها و أكدت الفصائل أن البلدة ليست هدفا لهم كما يدعي  تنظيم الأسد و داعميه قاطعين بذلك الطريق على أي فتنة يسعى النظام لخلقها في هذه البلدة. وتؤكد منظمة سوريون مسيحيون على ضرورة الحذر من أي محاولات سيقوم بها تنظيم الأسد للتعرض بالأذى لأهالي محردة أو القرى المجاورة و اتهام الثوار بذلك، خصيصاً أننا رصدنا منشورا لمنظمة SOS Chrétiens d’Orient تحرض فيها الرأي العام الغربي مدعية أن الجيش الحر سيتعرض لأهالي محردة بأذى و متجاهلة تماماً تأكيدات القادة الميدانيين بأنهم يضمنون أمان أهالي البلدة من جهتهم. لن تكون المرة الأولى التي يستخدم فيها تنظيم الأسد البروباغاندا الإعلامية ضد الثوار ويستخدم سلاح الخوف من أجل تهجير السوريين المسيحيين من أرضهم في سعيه الممنهج نحو التغيير الديمغرافي في سوريا و الذي بات يستهدف مناطق المسيحيين بصورة ملفتة مؤخراً عبر شتى الوسائل، في دمشق و حمص و الحسكة و كافة المناطق السورية و نحذر في هذا السياق الى أن استمرار هذا النهج سيؤدي الى تهجير غالبية المسيحيين من سوريا خلال فترة زمنية قصيرة  و إحلال الغرباء في أرضهم. نؤكد أن السبيل الوحيد للوقوف بوجه هذه المساعي المدمرة لسوريا وأهلها هو إعادة بناء الثقة والجسور الوطنية بين السوريين جميعهم كما ظهر في مبادرة الجيش الحر نحو أهالي محردة،  و ندعو الجميع لدعم مثل هذه المبادرات الوطنية التي تحقن الدماء و تفتح الطريق نحو العبور لدولة المواطنة طريق السوريين الوحيد نحو الاستقرار و الأمان.



المصدر