نفاذ المواد الغذائية الأساسية في حي برزة بدمشق وارتفاع أسعار المواد المتوفرة


سمارت-أحلام سلامات

أفاد المكتب الإعلامي في حي برزة بدمشق، اليوم الخميس، بنفاذ المواد الغذائية الأساسية في الحي، مع ارتفاع أسعار المواد المتوفرة، بعد إغلاق النظام للطريقين الرئيسيين إلى الحي.

وقال مدير المكتب، المكلف من المجلس المحلي بالتصريح إعلامياً، عدنان الدمشقي، في تصريح إلى "سمارت"، إن النظام أغلق طريقي "مشفى تشرين العسكري" و"دمشق – التل" بشكل كامل منذ تسعة أيام، عقب التفجيرات التي وقعت في القصر العدلي والربوة، الأمر الذي أدى إلى فقدان الخبز والطحين والسكر بشكل نهائي، وارتفاع أسعار المواد الأخرى مثل الرز والفول والحمص، إذ بلغ سعر كيلو الحمص 1,100 ليرة.

وكان قتل وجرح عدد من الأشخاص، منتصف آذار الجاري، بانفجار استهدف منطقة الربوة في العاصمة دمشق، بعد أقل من ساعة، على انفجار أكدت وسائل إعلام النظام، أنه ناجم عن تفجير "انتحاري" لنفسه، داخل "القصر العدلي"وسط دمشق، أدى إلى مقتل نحو 31 شخصاً، وجرح 60 آخرين.

وأضاف "الدمشقي" أن الفعاليات المدنية في الحي لا تملك أي خطة بديلة لتخفيف "وطأة الحصار"، بسبب وجود أعداد كبيرة من المدنيين، والذي تجاوز عددهم الـ 40 ألف، وهم نازحون من حيي القابون وتشرين وبساتين برزة، منوهاً أن الأمم المتحدة أدخلت مساعدات إلى الحي في العام 2013 فقط، وتوقفت من بعدها.

وأشار "الدمشقي" أن النظام يمنع دخول أو خروج أي شخص، حتى الطلاب والموظفين، الذين كان يسمح لهم من قبل بذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 300 ألف ليرة للعائلة، لافتاً أن الحي وقع هدنة مع النظام منذ العام 2013، حتى بدأت الحملة العسكرية له على برزة والقابون وحرستا الغربية، قبل أقل من شهر.

وكان مجلس محلي حي برزة وصف، منتصف آذار الجاري، إغلاق قوات النظام جميع المداخل المؤدية للحي، وإطباق الحصار عليه بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، ويخالف قرار مجلس الأمن "2245"، مطالباً الأخيرة برفع الحصار عن الحي.

ويأتي ذلك بالتزامن مع معارك تخوضها الفصائل العسكري ضد قوات النظام شرقي دمشق، ضمنمعركة "يا عباد الله اثبتوا"، حيث سيطرت على كراجات العباسيين، واستعادت كافة النقاط التي خسرتها لصالح قوات النظام، في حي جوبر.