وسط عجز مؤسسته العسكرية… (بشار الأسد) يستجدي أنصاره لإطعام جنوده


المصدر: رصد

في ظل عجز المؤسسة العسكرية للنظام عن تأمين طعام لعناصرها على الجبهات المشتعلة، أرسلت حكومة النظام وجبات غذائية جاهزة إلى قوات النظام على تلك الجبهات، وتحديداً في حي جوبر ومنطقة العباسيين وشارع فارس الخوري، والتي حققت فيها كتائب الثوار تقدماً ملحوظاً منذ بدء هجومها المباغت على مواقع قوات النظام فيها الأحد الماضي.

وأوضح موقع “العربية نت” أن إرسال وجبات غذائية جاهزة لقوات النظام، يتناقض مع قوانين جيشه التي تحتّم أن تكون مصادر التموين الغذائي من داخل مؤسسته العسكرية، وفق المعمول به ووفق اللوائح العسكرية المعروفة. إلا أن تطورات الأحداث في شرق العاصمة السورية دمشق، وبعد التقدم النوعي الذي أحرزته كتائب الثوار، حتّمت على بشار الأسد استنفار وحث حكومته على إرسال وجبات غذائية، كتلك التي كانت تصل إلى ميليشيات حلفائه المدعومين من إيران.

وكان عضو مجلس الشعب، وائل الملحم، فجّر فضيحة تتعلق بطعام عناصر قوات النظام بالمقارنة مع طعام الميليشيات الإيرانية، مؤكداً في تسجيل مصور نشرته صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم يتناولون “حبة البطاطا”، بينما عناصر الميليشيات الإيرانية يتناولون “الوجبات الساخنة”.

وأشارت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” التابعة للنظام، في خبر لها أمس الخميس، إلى أن بشار الأسد وجّه وزير التجارة لديه ومدير المؤسسة السورية للتجارة وجمعية حماية المستهلك، بمتابعة “توزيع الوجبات الغذائية” على عناصر قوات النظام “في جوبر والعباسيين وشارع فارس الخوري”.

وعرف في هذا السياق، أن النظام عمد إلى إطلاق حملة منظمة لدفع أنصاره إلى إعداد وتوزيع وجبات غذائية على عناصر قواته في شرق العاصمة السورية دمشق، بعدما باتت مؤسساته عاجزة عن توفير المؤن لعناصره هناك.

وفق ما ذكرته “سانا” مؤكدة أن الحملة بدأت الخميس، وذكرت أنه تم إطلاق اسم خاص لتلك الحملة، ونشرت صوراً لبعض الأشخاص وهم يقومون بإعداد وجبات جاهزة في أكياس شفّافة ظهر منها علب التونة وثمرتا التفاح والليمون الحامض وزجاجات المياه وأرغفة خبز. ولم تعرف الجهات التي تبرّعت بالمواد الغذائية التي يتم جمعها وإعدادها لتكون وجبة غذائية جاهزة لعناصره في شرق دمشق.

وأشار موقع “العربية نت” إلى أن ضوابط المؤسسة العسكرية للنظام تؤكد أن تقديم الطعام إلى جنوده من خارج دوائر وزارة دفاعه، يعتبر خروجاً عليها، جاء اضطراريا بعد انهيار عمل تلك المؤسسات وعجز النظام عن الوصول مباشرة إلى جنوده الذين يخرجون من حصار ليدخلوا في آخر، كما شهدت بذلك وقائع معركة شرق دمشق منذ الأحد الماضي.

ويشار إلى أن الحملة التي أطلقها بشار الأسد لإطعام جنوده وجبات غذائية جاهزة، لم تحدد جهة معينة للقيام وحدها بذلك، بل تركت الباب مفتوحاً على مصراعيه لانخراط مختلف أنصاره بها، على الرغم مما يعانيه السوريون، عموماً، من نقص حاد بالمواد الغذائية، وصل حد ندرة وجود رغيف الخبز نفسه، بعدما أفلست مؤسسات النظام الاقتصادية، بسبب إنفاقه على حربه ضد السوريين، وبسبب الفساد الذي يضرب أركان النظام على مختلف الصعد.





المصدر