تأجيل خروج الدفعة الثانية من الوعر الحمصي يثير سخرية الموالين من إعلامهم


أسامة أبو زيد: المصدر

توصلت لجنة تفاوض حي الوعر مع لجنة نظام بشار الأسد للتوافق على تأجيل خروج الدفعة الثانية من المهجرين من حي الوعر إلى الشمال السوري، وذلك بعد عدة جلسات حوار ونقاش حول تأمين الطريق وسلامة المهجرين بحضور الضامن الروسي لتنفيذ هذا الاتفاق.

وقد أصدرت لجنة تفاوض حي الوعر في الساعة الواحد من صباح هذا اليوم بياناً بهذا الخصوص، نوهت به لتأجيل خروج الدفعة الثانية التي من المفترض خروجها اليوم إلى مدينة إدلب، وتحديد موعد جديد لخروجها، بعد تأمين الطريق الذي سيصل إلى محافظة إدلب والذي قد تم قطعه بسبب المعارك الدائرة بين كتائب الجيش الحر ومليشيات النظام في ريف حماه.

الملفت للنظر أن صفحات ووسائل إعلام النظام ما زالت حتى صباح اليوم تؤكد أن عملية الخروج قائمة اليوم من خلال مواقعها وصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

إذاعة “شام “FM الموالية، والتي شعارها “للخبر مصدر” نشرت من خلال مراسلها في حمص “حيدر رزوق” خبر تأكيد خروج دفعة المقاتلين في صباح هذا اليوم، وقد تبعه بنشر الخبر “شبكة أخبار المنطقة الوسطى” المتابعة من قبل آلاف المؤيدين لنظام بشار الأسد.

لتتبع هذه المنشورات عشرات التعليقات من قبل مؤيدين للنظام والتي تؤكد تأجيل دفعة الخروج من حي الوعر وتطالب هذه الوسائل الإعلامية بالمصادر لأخبارهم الكاذبة، وقام العديد من المعلقين بنسخ بيان لجنة تفاوض حي الوعر ووضعه في جعبة المسؤول عن هذه الشبكات كتأكيد من قبل إعلام الثورة لهم عن حقيقة ما يجري.

في المقابل سخرت إحدى صفحات شبيحة النظام من إعلامه والمعروفة باسم “نادي شباب حمص” والتي قال المسؤول بها “تأجيل عملية خروج المسلحين من حي الوعر إلى جرابلس وإدلب حتى يوم الإثنين القادم.

وأتبعت منشورها بضحكة ساخرة “صفحتنا من مبارح قال إنو مارح يطلعوا السبت، وكل الصفحات أكدت إنو رح يطلعوا وحتى المحافظ صرح إنو الاتفاقية ماشية على قدم وساق ورح يطلعوا السبت، ومتل العادة كسبنا الجولة الألف”, مع وجود أخطاء لغوية قد تصل لعدد الكلمات.

لتنهال أيضاً عليها تعليقات كثيرة تشتم إعلام النظام ومحافظه الذي نعتوه بالداعشي خصوصاً بعد تصريحه عن سير اتفاق الوعر دون وجود أي معوقات، والجهات المعنية التي لم تصدر أي شيء يؤكد عملية التأجيل.

ومن خلال متابعة ورصد عشرات صفحات الإعلام المحسوبة على نظام بشار الأسد، ومئات الأخبار التي تقوم بنشرها هذه الصفحات، لوحظ أن العمل الإعلامي في السياسة الإعلامية لنظام بشار الأسد بات مقتصراً على الكذب والكذب فقط، حتى في الأخبار التي تكون واضحةً وضوح الشمس لا تستطيع وسائله إلا الكذب بها، وإن لم تستطيع الكذب في حقيقة الخبر فقد تكذب في تفصيلاته وتحرف مضمونه.





المصدر