تأجيل خروج مهجري حي الوعر بحمص.. ومصادر تكشف عن السبب


أعلن مسؤولون من نظام الأسد لوكالة "رويترز" اليوم السبت أن المرحلة الثانية من تهجير مقاتلي المعارضة من حي الوعر بحمص، قد تأجلت إلى يوم الإثنين القادم.

ونقل المسؤولون بالمدينة في رسالة لـ"رويترز" عن محافظ حمص طلال البرازي قوله إن "العملية ستستأنف يوم الاثنين بعد أن قال في وقت سابق إنها ستمضي قدماً كما هو مقرر لها اليوم السبت".

بدوره أفاد الناشط الإعلامي محمد السباعي من حي الوعر لـ"السورية نت"، أن عملية التأجيل جاءت بسبب المعارك الدائرة بين قوات النظام والمعارضة بريف حماة، وذلك بعد توافق وفد النظام ولجنة الحي إلى جانب الوفد الروسي".

وأشار السباعي إلى أن "الدفعة المتجهة إلى مدينة جرابلس بريف حلب أجلت إلى يوم الإثنين القادم، في حين تم تأجيل المهجرين إلى مدينة إدلب ليوم السبت".

وبدأت أول مجموعة من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم، مغادرة حي الوعر بدأت قبل أسبوع، حيث من المتوقع أن تكون عملية التهجير واحدة من أكبر العمليات من نوعها.

وبموجب الاتفاق المماثل لاتفاقات سابقة من سياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام ضد المعارضة، فسوف يتمكن المسلحون من المغادرة مع أسلحتهم الخفيفة إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا بصحبة عائلاتهم ومدنيين آخرين اختاروا الرحيل.

و من المتوقع مغادرة ما بين 10 آلاف و 15 ألف شخص حمص على دفعات أسبوعية.

ويعيش في حي الوعر المحاصر نحو 50 ألف نسمة، وهم محاصرون منذ قرابة 4 سنوات، وسط حملات عسكرية قصف ضد مناطقهم أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا.

وتسبب نظام بشار الأسد في تهجير مئات آلاف السكان من منازلهم، وأجبرهم على تركها عنوة مهدداً إياهم بالموت عبر القصف إذا لم يخلوا أحيائهم، كما حصل بشكل رئيسي في داريا والمعضمية والزبداني ومضايا بريف دمشق، والأحياء الشرقية لحلب، وأرياف حمص وحماه.




المصدر