"حماس" تحمّل إسرائيل مسؤولية اغتيال أحد قادتها.. وتتوعد بالرد


أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" استشهاد مازن فقهاء الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام الجناح المسلح لـ"حماس"، حيث اغتيل برصاص مجهولين قرب منزله في قطاع غزة مساء أمس وتم تشييع جنازته اليوم.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس إن القتلة استخدموا مسدساً مزوداً بكاتم صوت. ووصف الرشق عملية الاغتيال بأنها "جبانة ينفذها عملاء الاحتلال للأسير المحرر الأخ القائد الشهيد مازن فقهاء (..) بمسدس كاتم صوت قرب منزله في غزة."

وصرحت الحركة في بيان: "تحمل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الصهيوني وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء."

وامتنعت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن التعليق على الواقعة.

من هو مازن فقهاء؟

ولد مازن محمد سليمان فقهاء (38 عاماً) في بلدة طوباس الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين في شمال فلسطين، وتلقى تعليمه الأساسي في طوباس وارتاد المسجد وكان عمره 8 سنوات، وبدأ بحفظ القرآن الكريم منذ صغره .

وأكمل مازن تعليمه الثانوي في طوباس ثم التحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس ودخل كلية الاقتصاد، كما انضم مازن إلى صفوف الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة في الجامعة، وأصبح أحد أفراد حركة حماس الصغار أي "فرخ حماس"، كما قال عنه جيش الإسرائيلي الاحتلال آنذاك.

اعتقل من قبل السلطة ثلاث مرات وتم استجوابه عند جهاز المخابرات في المرة الأولى في عام 2000.

صدر اسمه في صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية في شهر4/ 2002، وأصبح مطلوباً، وتم اعتقاله في 5/8/2002، وهدم منزله في 8/8/2002.

ووجهت إليه قوات الاحتلال الاسرائيلية العديد من التهم، وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة تسع مرات.

أتم مازن حفظ القرآن الكريم في السجن، ثم أصبح يعمل على تحفيظ القرآن للأسرى والتسميع لهم، بالإضافة إلى تدريس المواد الأخرى وخاصة المواد المتعلقة بتخصصه وهو إدارة الأعمال والعلوم السياسية، وتعلم اللغة العبرية كتابة ومحادثة بالإضافة إلى اللغة الانجليزية.

أُبعد فقهاء إلى غزة بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وتل أبيب عام 2011، تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح 1047 معتقلاً فلسطينياً.

الجدير بالذكر أن خليل الحية، نائب رئيس حركة "حماس"، في قطاع غزة، صرح اليوم أثناء تشييع جثمان فقهاء، أن كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلّح للحركة، تملك القدرة للرد على اغتيال مازن فقهاء، بـ"ذات الطريقة والحجم الذي يكافئ الجريمة الكبيرة".

وأضاف الحيّة: "العقول القسامية المُبدعة، التي صنعت أسطورة مواجهة الأدمغة، قادرة على أن ترد بالمثل وبالطريقة المناسبة التي تكافئ الجرم الكبير".




المصدر