في ذكراهم السادسة… والد أوّل شهيدين شقيقين يرتقي في مخيم الزعتري


مضر الزعبي: المصدر

توفي أمس الجمعة في مخيم الزعتري، اللاجئ السوري عبد الرحمن الحريري، الذي صادف يوم وفاته مع الذكرى السادسة لاستشهاد نجليه معاً في مظاهرة (يوم الفزعة) عند بزوغ فجر الثورة في درعا عام 2011.

الناشط عبد الرحمن الحريري قال لـ “المصدر” إن الحريري فارق الحياة، وذلك بعد أصابته بعدة أمراض خلال السنوات الستة الماضية، عقب استشهاد أبنائه وتهجيره من منزلة التي تعرض لقصف قوات النظام.

وحول استشهاد نجليه عام 2011، قال الحريري إنهما استشهدا يوم الأربعاء  في الثالث والعشرين من ذار/مارس عام 2011، حين خرج أبناء (عبد الرحمن الحريري) في مظاهرة (الفزعة) كباقي شبان ريف درعا الشرقي، الذين كانوا يطالبون بأنهاء حصار درعا البلد و خروج قوات النظام من المسجد (العمري) في درعا البلد، ولكن قوات النظام واجهت الشبان المتظاهرين في ذلك اليوم بالرصاص الحي، لتكون المجزرة الأولى من نوعها التي ترتكبها قوات النظام بحق المتظاهرين، حيث تجاوز الضحايا الموثقين 35 شاباً من أبناء ريف درعا الشرقي وكان من ضمنهم (محمد وصلاح) اللذين قتلا برصاص قناصي قوات النظام .

وأشار الحريري إلى ان قوات النظام عرضت على والدهم مبلغ ميلوني ليرة أي ما يعادل 40 ألف دولار أمريكي ذلك الوقت مقابل دم أبنائه عقب المجزرة بأيام و لكنه رفض عرض النظام، وانضم للشبان في الساحات للمطالبة بإسقاط النظام، واستمر بالتظاهر حتى أجبر على الخروج من سوريا لاجئا إلى مخيم (الزعتري) في الأردن، ليفارق الحياة في الذكرى السنوية السادسة لمجزرة يوم (الأربعاء الدامي) بعيداً عن بيته.

كان تاريخ 23 آذار/مارس 2011 نقطة تحول في محافظة درعا، وكان شرارة لثورة عارمة في المحافظة، بحسب الناشط أحمد المصري الذي قال لـ “المصدر” إن قوات النظام تجاهلت في المرة الأولى الخطوط الحمراء للأهالي عندما أهان (عاطف نجيب) وجهاء درعا، وكانت النتيجة 18 آذار، وفي المرة الثانية تجاهلت حرمة الدم عندما قتلت بدم بارد أكثر من 35 شاباً من الريف الشرقي بتاريخ 23 آذار/مارس ، وهذا ما أشعل لريف المحافظة ورفع سقف الأهالي حيث أنهم ما قبل 23 كانوا يطالبوا بإقالة المحافظ ورئيس فرع الأمن السياسي (عاطف نجيب) لكن ما بعد 23 باتوا يطالبون بإسقاط النظام .

و أضاف إلى أن تشييع أبناء (عبد الرحمن الحريري) كان عبارة عن مظاهرة عارمة ببلدته (الصورة) يوم الخميس 24 آذار/مارس بهتافات جديدة، فالدم كسر كل الخطوط الحمراء ومن هذه العبارات (الي بيقتل شعبو خاين، الشعب يريد إسقاط النظام، شعب درعا بده الثأر، ضب كلابك يا بشار شعب درعا مو جعان، يا بشار و يا جبان ودي كلابك على الجولان).


 



المصدر