القاتل صار في (خبر كان)… أكذوبة (جهاد النكاح) تودي بحياة جنديٍّ للنظام على يد رفيقه


مضر الزعبي: المصدر

أثار تسجيل مصور نشرته صفحات موالية للنظام، يظهر تعذيب عناصر قوات النظام لعنصر آخر وهو مكبل اليدين، ردود فعل غاضبة في أوساط الموالين، بعد تعدد الروايات حول سبب تعذيب العنصر واتهامه بالانشقاق.

وعلّقت صفحة (خربة المعزة) الموالية على التسجيل المصور: “هاد الإرهابي من المنشقين، طلب من عناصر الجيش انو يرجعوه على صفوف الجيش بس ابن (***) غدر برفقاتو وأطلق عليهم النار وهم نائمين، فكان جزاؤه على يد المقاتل أبو حديد”.

التسجيل المصور مصور في إحدى المدارس في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، حيث حولت قوات النظام منذ العام 2011 معظم المدارس لقطع عسكرية، ويظهر في التسجيل عنصر من قوات النظام يقوم بضرب عنصر آخر مكبل اليدين بحديد المقاعد الدراسية، ويقول له “بدي باسل، هذا باسل يا عرصا، بدي أعلمك تقوص عناصر، يا كلب بدك تعمل زلمة، روح قوص مسلح عم تقوص رفيقك يا (***)، والي تقوص براسو على حساب مين ولو، هذا الي خيو شهيد وأهلو معثرين على حساب مين يا (***)”، ولم يخل حديثه من سب الذات الإلهية، عندما بدأ العنصر الملقى على الأرض بالتوسل إليه.

ولكن صفحات أخرى موالية كان لها رأي آخر بالتسجيل المنشور، ومن هذه الصفحات صفحة (يوميات الجندي السوري) كتبت تدوينة بعنوان (القصة الحقيقية لمقطع الفيديو التي لنتشر على النت ويظهر به عسكري يضرب عسكري مكبل لأنه أطلق النار على زميلة في المهجع وهو نائم)، وأفادت بأنه “أولا العسكري نظامي من 3 سنوات ومتصاوب كذا مرة، ولم ينشق ولم يعد للخدمة بتسوية”.

ونقلت صفحة (يوميات الجندي السوري) عن عناصر في قوات النظام كانوا وقت الحادثة قولهم إنه “حدث جدال ومشادة كلامية بين عنصرين داخل المهجع، وأحد العناصر أهله يعيشون في مناطق يحتلها المسلحون، فقلو لعسكري الأول للتاني هلق أمك وأختك ميجاهدوا جهاد نكاح مع المسلحين”.

وأشارت الصفحة إلى أن “الشاب غضب وفقد عقله وقوص العسكري، هي هيي القصة الحقيقية”، وتابعت الصفحة الموالية “بعض المخنثين استغلوا الموضوع وعملوه منشق، ونحن كشفناه وألقينا القبض عليه، حتى يمسحوا جوخ فوق وياخذوا مكافأة، والشب هلق غير ربك ما بيعرف وينو”.

وكانت وسائل إعلام النظام اخترعت أكذوبة “جهاد النكاح” منذ عام 2012، لتلصق فيها من يخالفه، ولكثرة ترديدها على وسائل إعلام بين صدّقها الموالون واعتبرها حقيقةً غير قابلةٍ للشكّ.

هذه الحادثة تعتبر الأولى من نوعها التي تظهر على الصفحات الموالية للنظام، لتؤكد ما كان يقوله السوريون خلال السنوات الماضية عن تصرفات عناصر وضباط قوات النظام الطائفية تجاه السوريين، فالمقاتل التي أمضى ثلاث سنوات في خدمة بشار الأسد وقواته لم يسلم منهم.





المصدر