بعد أن أحرقها الطيران… قوات النظام تسيطر على (كوكب) شمال حماة


رشا دالاتي: المصدر

استعادت قوات النظام وميليشياته اليوم السبت (25 آذار/مارس) السيطرة على قرية كوكب في ريف حماة الشمالي، بعد قصف جوي مكثف استهدف القرية.

وكثفت الطيران الحربي والمروحي اليوم من غاراته على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالتزامن محاولة قوات النظام وميليشياته استعادة المناطق التي خسرتها خلال الأيام الماضية.

وقال مراسل “المصدر” في حماة، إن قوات النظام وميليشياته استعادت السيطرة على قرية كوكب في ريف حماة الشمالي، بعد أن أحرق الطيران القرية بغاراته الجوية، مشيراً إلى أن أكثر من أربع طائرات حربية تناوبت على استهداف القرية وبقية المناطق التي سيطر عليها الثوار مؤخراً، ومنها معردس ومعرزاف وأرزة وأطراف قمحانة والشير، بالإضافة لاستهدافها مدينتي طيبة الإمام واللطامنة.

وقال “محمد رشيد” مدير المكتب الإعلامي في جيش النصر، لـ “المصدر”، إن مقاتلي جيش النصر تصدوا مساء اليوم لمحاولة قوات النظام وميليشياته استعادة السيطرة على قرية أرزة في ريف حماة الشمالي، مؤكداً سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات المهاجمة.

كما تصدى الثوار لمحاولة تقدم لقوات النظام على أوتوستراد محردة من جهة قرية سوبين في ريف حماة الشمالي الغربي، وأوقعوا العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح.

ومن جانبه، أكد “جيش العزة” المقاتل في ريف حماة الشمالي، مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني، اليوم السبت، باستهداف تجمعٍ كبيرٍ لهم بصاروخ “تاو”، قرب بلدة معرزاف. وبث المكتب الإعلامي لـ “جيش العزة” شريطاً مصوراً للعملية، وأوضح أن المجموعة التي قدرها بنحو 200 عنصر كانت تستعد لاقتحام بلدة معرزاف التي سيطر عليها الثوار قبل يومين. كما أكد تواجد أعدادٍ كبيرة من عناصر الميليشيات الإيرانية في هذا التجمع.

وأضاف مراسلنا بأن يوم أمس شهد معارك عنيفة في بلدة قمحانة التي تعتبر أهمّ مواقع النظام في ريف حماة الشمالي، حيث سيطر الثوار بعد تفجيرهم لمفخخة وسط البلدة على أجزاء واسعة منها، لتتحصن الميليشيات في الأجزاء الشرقية من البلدة.

وأشار مراسلنا إلى شراسة المقاومة التي أبدتها الميليشيات الأجنبية في البلدة أمس، عقب انسحاب قوات النظام منها، حيث انتشرت شبيحة البلدة والميليشيات في الأجزاء الشرقية من البلدة، واعتمدوا أسلوب حرب الشوارع، والانتشار على خطوط عريضة، ففي كل بناء كان يتواجد عنصران أو أكثر بينهم قناص أو اثنين، الأمر الذي اضطر الثوار إلى التراجع إلى أطراف البلدة للتخطيط لهجوم جديد.

وتعتبر بلدة قمحانة مركزاً بشرياً ضخماً لقوات النظام، حيث يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة، حوالي نصفهم من موالي النظام الذين حملوا السلاح للتشبيح منذ بداية الثورة، قبل أن يجتمع شبيحتها تحت لواء المخابرات الجوية قبل ثلاثة أعوام.





المصدر