دراسة: مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا "غير مناسبة" للأطفال


سمارت-أحلام سلامات

كشفت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، على 350 ألف طفل لاجئ، أن عدداً كبيراً من مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا "غير مناسبة" للأطفال، منتقدةً الأوضاع "السيئة" التي يعيشها الأطفال والمراهقون في هذه المراكز.

وقالت المتحدثة الإعلامية لـ "اليونيسيف"، نينيا شاربونو، في حديث لموقع "دويتشه فيله" الألماني، اليوم الأحد، إن الأطفال الذين وصلوا إلى ألمانيا بصحبة أهاليهم هم "أكثر تضرراً"، من القاصرين الذين قدموا دون مرافقة، نتيجة التعامل معهم كتابعين لأهاليهم، "لذلك يتم تجاهلهم"، وتطبق عليهم قوانين اللجوء "القاسية"، الأمر الذي يؤدي إلى بقاء الكثير منهم خارج مراكز الإيواء لفترات طويلة ويتأخر التحاقهم بالمدارس.

وأضافت "شاربونو" أن هؤلاء الأطفال يمضون شهوراً، وسنوات أحياناً، في أماكن ضيقة وغير آمنة ولا تتوفر فيها الخصوصية ومرافقها العامة غير نظيفة، فضلاً عن عدم السماح لهم بالذهاب إلى المدراس ورياض الأطفال.

كما شددت المتحدثة على ضرورة إيجاد حل لإخراج الأطفال من مراكز الإيواء "بأقرب وقت ممكن"، أو توفير آليات حماية كافية لهم وشروط ملائمة للأبنية، إضافةً لوجود موظفين مختصين، يمكن للأطفال التوجه إليهم عند الحاجة، داعيةً إلى ضرورة تسريع الإجراءات التي تسمح للأطفال الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي اعتبرته "مهماً" للأطفال وللمجتمع الألماني أيضاً.

وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قالت، مطلع آذار الجاري، إنها سجلت تراجعاً في عدد اللاجئين القاصرينالذين دخلوا ألمانيا دون مرافقة عائلاتهم، إذ سجلت 349 لاجئاً دون سن الثامنة عشرة خلال كانون الثاني الفائت، مقارنة بـ 1890 خلال الشهر ذاته من عام 2015.

وصادق مجلس الوزراء الألماني، في 26 أيار 2016، على قانون دمج اللاجئين، الذي سيمنحهم فرص الحصول على عمل وتدريب مهني وتعلم اللغة الألمانية، مقابل بنود تقضي بالعقوبات في حال عدم الاندماج، فيما طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، يواخيم هيرمان، في 25 تموز، باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاجئينالذي يشكلون تهديداً أمنياً على البلاد.