مدنيو الرقة……بين نيران الحرب وكارثة انهيار سد الفرات


يعاني أهالي مدينة الرقة خلال الأيام القليلة الماضية حالة من الخوف والهلع من القادم بفعل الاشتباكات التي تتقدم يوما بعد يوم من المدينة بين تنظيم الدولة من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، والتي بات يشكل التحالف الدولي اليوم اللاعب الأبرز فيها مع اقتراب اقتحام المدينة ليبقى المدنيون هم الخاسر الأكبر من هذه التطورات.

وما زاد من معاناة المدنيين داخل المدينة الأخبار عن انهيار وشيك لسد الفرات قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بفعل العمليات القتالية التي تدور في محيط السد وارتفاع منسوب المياه إلى مستوى قياسي جراء إغلاق التنظيم لجميع بواباته وانقطاع التيار الكهربائي المغذي لها، وعلى أثرها بدأ المدنيون بالخروج من المدينة باتجاه الأرياف القريبة خوفاً من انهيار وشيك.

حيث بادر تنظيم الدولة اليوم الأحد بإبلاغ الأهالي بالوضع الخطر للسد وإمكانية انهياره في أي وقت داعياً الأهالي لترك المدينة والابتعاد عنها، وبحسب ناشطين داخلها فإن انهيار السد سيتسبب بكارثة إنسانية هي الأكبر في المنطقة خلال القرن الحالي ويجب صيانته وإيقاف الأعمال العسكرية في محيطة.

حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للسد 11 مليار متر مكعب من المياه ويوفر الكهرباء لمدينتي الرقة والطبقة وبعض بلدات دير الزور وتؤكد تقديرات متطابقة أن انهيار السد سيتسبب بغرق كامل مدينة الرقة وغرق جزئي في دير الزور إضافة لمسح كامل لعشرات القرى من المحافظتين.




المصدر