انتقادات للحكومة الألمانية لعزمها التدقيق في هواتف اللاجئين


أعربت المكلفة الاتحادية بشؤون حماية خصوصية البيانات، أندريا فوسهوف، للبرلمان الألماني الاتحادي (بوندستاغ) عن مخاوفها الشديدة بخصوص عزم الحكومة القراءة والتدقيق في أجهزة الهواتف المحمولة الخاصة باللاجئين الجدد.
وتعتزم الحكومة الألمانية القيام بذلك الإجراء للتأكد من هويات اللاجئين والبلدان التي ينحدرون منها.
وقالت صحيفة “هامبورغر آبندبلات” في نسختها الصادرة أمس إنها حصلت على نسخة من خطاب وجهته فوسهوف إلى البرلمان الألماني وقالت فيه إن “الهواتف المحمولة للاجئين توجد بها كميات كبيرة من البيانات شديدة الخصوصية، وأنه سيتم أيضا الاطلاع على بيانات أشخاص ليس لهم علاقة بهويات وبلدان اللاجئين، وحتى بيانات المحامين”.
وبحسب الخطاب قالت فوسهوف إنه “تتملكها شكوك أن هذا التدخل الكبير من جانب الحكومة يتعارض مع الحقوق الأساسية المنصوص عليها في الدستور الألماني”.
كما وجهت منظمة “برو أزول”، المدافعة عن حقوق اللاجئين، انتقادات حادة لمشروع القانون ووصفته بأنه “تجسس مخالف للدستور”، وقالت المنظمة عبر صفحتها على شبكة الانترنت إنه “من المستحيل إتمام عملية الفحص دون الولوج إلى البيانات الخاصة جداً الموجودة على موبايل اللاجئ”.
وفي المقابل أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن البيانات الموجودة على الهواتف يمكن أن تُقدّم إشارات سريعة مهمة عن مدى معقولية المعلومات التي يقدمها طالب اللجوء، مثل اللغة التي يستخدمها أو الصفات الشكلية من خلال صوره.

صدى الشام