"تحرير الشام": أوقفنا سيارات الطحين بإدلب لعدم حيازتها بيانات تؤكد توزيعه مجانا


سمارت-أمنة رياض

قال مسؤول في "هيئة تحرير الشام"، اليوم الاثنين، إنهم أوقفوا سيارات الطحين التابعة لمنظمة تركية، في ريف إدلب، شمالي سوريا، "لعدم حيازة سائقيها بيانات تؤكد توزيعه مجانا والجهة المستفيدة منه".

وكانت منظمة "إحسان للإغاثة والتنمية" قالت، الأحد الفائت، إن "تحرير الشام" استولت على سيارتي طحين لها كانتا متجهتين إلى مدينة سراقب (17كم جنوب شرق مدينة إدلب)، بدعوى أن الطحين "مقدم من منظمة تركية لا تتعاون معهم".

وأضاف المسؤول في لقاء مع وسيلة إعلام تابعة لـ"تحرير الشام"، نشر اليوم الاثنين، أن "شكاوى عدة وصلت إليهم، قبل أيام، تتهم جميعات إغاثية باستجلاب الطحين من خارج سوريا مجانا، وبيع الخبز مقابل مبالغ مادية للسكان، ما دفعهم لإيقاف السيارات".

وتابع المسؤول، الذي لم تحدد الوسيلة صفته، أنهم "استضافوا السائقين بمكان آمن، وطلبوا اللقاء مع المسؤول عن المنظمة في الشمال السوري، لوضعه بصورة الشكاوى الواردة، حيث كان ذلك بعد عدة ساعات" (...) وأكد الأخير صحة بعض الشكاوى واعترف بوجود أخطاء لدى بعض الجمعيات التابعة للمنظمة، كما تعهد بعدم تكرار ذلك"، ما دفع "تحرير الشام" لإطلاق السيارات.

وأضاف المسؤول، أن "تحرير الشام" قامت بذلك لكونها مسؤولة عن ضبط الأمن وتسيير الخدمات في المناطق المتواجدة فيها، في ظل تفهم المنظمات الإنسانية لذلك، وتعاونهم مع الأمر، على حد تعبيره.

وتعتمد معظم الأفران في قرى وبلدات محافظة إدلب علىالطحين المدعوم والمجاني المقدم من منظمات إغاثية وخيرية، بموجب مذكرات تفاهم توقعها المنظمات مع المجالس المحلية أو الهيئات المسؤولة عن إدارة الأفران بشكل مباشر، وسط ارتفاع وانخفاض سعر ربطة الخبز تبعاً للدعم المقدم.