“قسد” تعلّق معارك سد الفرات لـ 4 ساعات


نفت مصادر ميدانية لـ”صدى الشام” سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” على سد الفرات في منطقة الطبقة غربي مدينة الرقة، مؤكدةً أن المعارك متواصلة عند مدخل السد من الجهة الشمالية، بالتزامن مع محاولة التقدم من الجهة الجنوبية الغربية.
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية التي تعرف باسم “قسد” في بيان لها عن وقف القتال في منشأة سد الفرات لمدة أربع ساعات، ابتداءً من الساعة الواحدة بتوقيت سوريا.
وجاء وقف القتال طبقاً لبيان لقيادة قوات “غضب الفرات” التابعة لـ”قسد”، وجاء فيه أن هذه الخطوة تم اتخاذها “حرصاً على سلامة سد الفرات و اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ذلك وبناء على طلب مديرية السّدود وليتمكن فريق المهندسين من الدخول إلى السد و القيام بعملهم”.
وأوضح البيان أن “وقف العمليات في محيط سد الفرات سيكون لمدة 4 ساعات بدءاً من الساعة الواحدة بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة اليوم الإثنين”.
وكانت “قوات سورية الديمقراطية” سيطرت بدعم من التحالف الدولي على قريتي سحل الخشب وعويج وديان الواقعة في محيط سد الفرات شمالي  الطبقة بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر إعلامية أن الميليشيات الكردية سيطرت على السد، في حين ذكرت مصادر مقربة من الميليشيات أن الأخيرة سيطرت على بوابة سد الطبقة “سد الفرات” من جهة قناة البليخ وحسب، بينما تعيقها ألغام التنظيم عن التقدم.
وفجّر التنظيم سيارة مفخخة على أطراف مطار الطبقة بريف الرقة استهدفت مجموعة من “قوات سورية الديمقراطية”، وسط أنباء عن وقوع خسائر في صفوفها، في حين قالت الأخيرة إنها تمكنت من تدمير المفخخة قبل وصولها إلى مواقعها.
وتحدثت حملة “الرقة تذبح بصمت” عن تواصل حركة نزوح الأهالي في مدينة الرقة باتجاه المنطقة المحيطة بمعمل الغاز شمالاً بالإضافة لحركة نزوح لأهالي منطقة الكسرات إلى المناطق المرتفعة، نتيجة الإشاعات والأنباء التي تتحدث عن خطورة الوضع في سد الفرات.
وفي الشأن ذاته، دعا “المجلس المحلي لمحافظة الرقة” التابع للحكومة المؤقتة إلى تجنيب المدنيين مخاطر الحرب، كما طالب المجلس في بيان له بفتح ممرات آمنة إضافة إلى حماية المنشآت الحيوية وتجنيبها المعارك التي قد تضر بها وبمصالح المواطنين.
وقال المجلس في بيانه “نطالب بأشد لهجة وبأعلى صوت بالمبادرة وبالسرعة القصوى إلى إعلان مدينة الرقة ساحة حرب، والتدخل بموجب القانون الدولي الإنساني وقوانين قواعد الاشتباك لبذل كل ما يمكن بذله من مساعٍ عاجلة لإنقاذ السكان وحمايتهم قبل استفحال الخطر وانتهاء الكارثة المتدحرجة يومياً إلى ما يشبه الإبادة الجماعية لسكان المحافظة، كما نشدد على أن المنشآت الخدمية الحيوية هي مناطق حمراء في القانون الدولي، يُجرَّمُ استهدافها”.

صدى الشام