قضماني: المجتمع الدولي لا يقدم خيارات للشعب السوري لمساعدته على محاربة الإرهاب


صرحت بسمة قضماني عضو وفد المعارضة السورية أمس أن المعارضة ترفض الإرهاب و"نفد صبرها" من الجماعات  المحظورة لكن لا يمكنها منع هذه الجماعات إذا واصل نظام الأسد طرد السكان من المناطق المحاصرة.

واستهل كبير مفاوضي المعارضة نصر الحريري، الذي يحاول التفاوض لإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد، هذا الشهر بالقول إن موقف المعارضة ضد الإرهاب ثابت على أرض المعركة وليس مجرد كلمات.

وقالت قضماني الموجودة في جنيف للمشاركة في محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة إن موقف المعارضة هو "الإدانة الواضحة (...) والرغبة في قتال الجماعات الإرهابية" التي ينطبق عليها توصيف الأمم المتحدة.

وأضافت قضماني: "حقيقة أن (جبهة) النصرة أو تحرير الشام شاركتا في تلك المعارك لا يعني بأي شكل من الأشكال أن هذا تحالف جديد أو إحياء لتحالف."

وأضافت أن "النصرة" ينزعون إلى القيام بأدوار بارزة لكنهم لم يقودوا قط هجوماً خاصاً بهم أو يحافظوا على خط لوقف إطلاق النار.

ومضت تقول "لقد نفد صبرنا تجاه النصرة. إنها أكبر خطر داخل المناطق الموجودة بها المعارضة. لكن إذا تعرضت للقصف من أعلى (بالطائرات) فإنك تضطر إلى إرجاء المعركة ضد المتطرفين حتى على الرغم من أنهم يمثلون خطراً مميتاً عليك".

وأضافت: "اليوم الذي يعطينا فيه المجتمع الدولي أي شيء نعمل به، صدقني، سوف تتحول المعارضة فوراً ضد جميع المتطرفين وتطردهم من المناطق" الخاضعة لسيطرتها.

وقالت قضماني إن الهجوم الأخير شنته جماعات مسلحة محلية في مناطق مختلفة بسوريا كان لوقف الترحيل القسري .

واستخدمت قوات نظام الأسد أسلوب الترحيل القسري مراراً في السنة الأخيرة لاسيما في حلب من خلال تجويع وقصف المناطق المحاصرة إلى أن يوافق المقاتلون المحليون على الرحيل فيما يعد استسلاماً بشكل فعلي.

ووصفت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا مثل عمليات الترحيل بأنها جرائم حرب. وقالت قضماني إن المجتمع الدولي لم يحرك ساكناً لوقفها.

وأضافت: "ما هي الخيارات التي يقدمها المجتمع الدولي للشعب لوجه الله؟ ما الذي يمكننا أن نقوله للناس على الأرض؟ لا تستخدموا القوة؟ ليس لديهم سوى القوة" .

وتابعت: "هذا لا يتعلق بالإرهاب والعمل مع الإرهابيين. إنه يتعلق بمن يحمي المدنيين".

وقالت قضماني إن هناك تفاهماً متزايداً في الإدارة الأمريكية بأن العمل مع الأسد يعني العمل مع الفصائل التي تقودها إيران .

وأوضحت: "أتمنى أن تكون لدينا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة، قبل الصيف، سياسة أمريكية واضحة ترى الشيء الواضح وهو أن هذا البلد لا يمكن توحيده مرة أخرى إذا بقيت الفصائل التي تقودها إيران".

وأضافت: "لا يمكن إخراج المتشددين ولا يمكن أن نجعل المعتدلين يحاربون المتطرفين إذا لم يكن لدينا وقف لإطلاق النار وأن تشمل الدعوة إلى انسحاب كل المقاتلين الأجانب الفصائل التي تقودها إيران".




المصدر