محافظ حمص و عدد من ضباط النظام يعتدون على كوادر إعلامية من حي الوعر



ارتباك وتخبط بدا على وجه محافظ حمص وعدد من ضباط النظام, أثناء مفاجئتهم بوجود نشطاء إعلاميين بين دفعة المهجرين من الحي إلى ريف حلب, الأمر الذي دفعهم للاعتداء على الكوادر الإعلامية ومحاولة منعهم من توثيق عملية التهجير التي تحصل بحق آلاف المدنيين.

وفي تصريح خاص للمركز الصحفي السوري حول الحادثة أفاد “همام أبو الزين” مدير وكالة حمص الإعلامية والذي كان يغطي هذا الحدث أنه بعد تجهيزنا لمعدات التصوير و أخذ كلٌ منّا موقعه ليقوم بعمله، قائلا أنه في تلك اللحظة إن رميت الإبرة تسمع رنينها من شدة صدمة عناصر النظام من وجودنا، حيث كان من بين المتواجدين في المنطقة محافظ حمص طلال البرازي و أبرز ضباط النظام, الذين بدا على وجوههم التخبط و القلق من وجودنا فحاولوا قدر الإمكان إبعادنا عن المكان، فلما أصرينا على البقاء في المنطقة حاول محافظ حمص مصادرة كاميرا الناشط “ثائر الحمصي” مراسل وكالة قاسيون في الوعر لكنه رفض تسليمه إياها و تم منع المحافظ من قبل لجنة مفاوضات حي الوعر من أخذ الكاميرا.

في حين قال “ثائر الحمصي” مراسل قاسيون أن محافظ حمص لم ينفعل من مظهر السلاح المتواجد مع الخارجين، لكنه فقد صوابه عندما رأى الكاميرا بيدي ومحاولتي توثيق ما يحصل, وأراد أن يأخذ الكاميرا من بين يدي لكنني رفضت تسليمها حتى جاءت لجنة المفاوضات في الحي ومنعتهم من أخذها, ثم قمنا بعدها بالانسحاب لكن عناصر قوات النظام كانت مرتبكة بشكل كبير ومتفاجئة من وجود الإعلام وسط الحشود المجتمعة التي سيتم تهجيرها إلى ريف حلب.

و يذكر أن دفعة الخروج هذه هي الثانية على التوالي بعد توقيع الاتفاق الأخير بين لجنة المفاوضات في حي الوعر ولجنة النظام بوساطة روسية، حيث خرج اليوم الاثنين ما يقارب 2000 شخصا باتجاه مدينة جرابلس شمال حلب.




المصدر