منفذ هجوم ويستمنستر لا يمثل مسلمي بريطانيا كما إن قاتل جو كوكس لا يمثل يورك شاير


حثّ “برنارد كوكس” بريطانيا على ألا تسمح لنفسها بالانقسام نتيجة هجوم ويستمنستر، قائلاً أن المعتدي لا يمثّل المسلمين البريطانيين كما لا يمثل قاتل زوجته شعب يورك شاير.

وقد توفيت “جو كوكس”، النائبة العمالية، بعد أن تعرضت لإطلاق النار والطعن خارج دائرتها الانتخابية في بريستال غرب يورك شاير يوم 16 يونيو/ حزيران على يد اليميني المتطرف “توماس مير”.

وقال السيد كوكس أنه من المهم أن نتذكر الضحايا، لا المعتدي، في الهجوم الإرهابي الذي حصل البارحة خارج البرلمان وعلى جسر ويستمنستر مخلًفاً 4 قتلى.

 

وقال في حديثه إلى برنامج ” Today “: “إن ما يريده هذا الإرهابي منا هو أن ننقسم ونبدأ بتوجيه اللوم لمجموعات من الناس وأن نقول بطريقة أو بأخرى أن هذا هو المسلم او الإسلام ككل”.

وفي حديثه إلى البرنامج، قال أيضاً: “يجب أن نتذكر أن الشخص الذي قام بذلك ليس ممثلاً عن مسلمي بريطانيا كما إن قاتل جو ليس يمثل الأشخاص من يورك شاير”.

وقال في تغريدة له: “سأفعل كل ما بوسعي كي أتذكر أسماء الضحايا مثل؛ الضابط  “بالمر”، وليس اسم الشخص الذي قام بهذا العمل الإرهابي، والذي كان مدفوعاً في جزء من عمله لتحقيق الشهرة”.

ما يزال هناك 7أشخاص في المستشفى في حالة حرجة بعد الحادثة، التي قاد فيها رجل سيارته على طول الرصيف وطعن أحد ضباط الشرطة قبل أن يرديه عناصر آخرون قتيلاً”.

وكان الضابط، الذي توفي متأثراً بجراحه، يدعى “كيث بالمر” ويبلغ من العمر (48 عاماً)، كما لقيت امرأة في الأربعينيات من عمرها ورجل في الخمسينيات مصرعهما في الهجوم.

وقال السيد كوكس: “إن أول شيء ينبغي لنا القيام به هو أن نتذكر أن هذه قصة أناس لم يرجعوا إلى منازلهم يوم الأمس، كما يجب أن نتذكر أثر ذلك في أسرهم، وآلاف الأرواح التي ستتأثر بهذه المآسي”.

 

في ذكرى مقتل النائبة “جو كوكس”. (غاري نايت).

ويتابع كوكس: “ما ساعدني في الأسابيع التي تلت (مقتل السيدة كوكس) كان الشعور بالدعم الشعبي، وآلاف التصرفات اللطيفة؛ ذلك الشعور بأن الشخص الذي فقدته لا يعني شيئاً بالنسبة لك لوحدك وحسب، وإنما يعني شيئاً للآخرين كذلك”.

وكان السيد بالمر، الزوج والأب الذي خدم بلاده في شرطة العاصمة مدة 15 عاماً، كان خارج البرلمان عندما أتى رجل مسلح يحمل سكينين واجتاز البوابات ليطعنه بعد ذلك.

وقال “مارك رولي”، كبير ضباط مكافحة الإرهاب في العاصمة: “لقد كان الشرطي بالمر شخصاً غادر للعمل اليوم متوقعاً أن يعود إلى منزله في نهاية مناوبته، وقد كان لديه كل الحق ليتوقع حدوث ذلك”.

 

وقال النائب المفوض القائم بالأعمال رولي، متحدثاً خارج مقر سكوتلاند يارد: “لقد شهدنا اليوم في ويستمنستر انكشاف أحداث مأساوية وإنا نحزن ونتعاطف مع أولئك الذين فقدوا أحبائهم وأولئك المصابين وجميع المتضررين بهذا الهجوم”.

وأضاف أنه من بين المصابين كان هنالك 3 ضباط شرطة، اثنان منهم في حالة خطرة.

أما الهجوم، فبدأ حوالي الساعة 2:40 مساءً وعُلِّقت وقتها جميع الإجراءات في مجلس النواب مباشرة. وأعلن نائب رئيس مجلس النواب “ديفيد ليدينغتون” للمجلس أن ضابط الشرطة كان قد تعرض للطعن وأن ” الشرطة المسلحة أطلقت لرصاص على منفذ الهجوم المزعوم”.

 

وقد ظهرت صور لرجل يرتدي ملابس سوداء، يُعتقد أنه المشتبه فيه، يتلقى العلاج على نقالة داخل البرلمان. كما يمكن رؤية سكين ملقاة على الأرض بجواره.

وقال السيد رولي أنه تم اعتقال 7 أشخاص على صلة بالهجوم بعد أن فتشت الشرطة 6 عناوين.

كما أخبر وزير الدفاع السيد “مايكل فالون” برنامج توداي أن “الافتراض العملي” كان أن الهجوم يتصل “بالإرهاب الإسلامي نوعاً ما”.

وقد توفيت “عائشة فرايد” البالغة من العمر (43 عاماً) بعد أن وجه المعتدي سيارة باتجاه ممر المشاة على جسر وستمنستر.

وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن السيدة فرايد لديها ابنتان تبلغان من العمر 8 و11 عاماً، وأنها كانت تعمل بالقرب من كلية DLD في لندن.

 

وأضاف السيد رولي أن 29 شخصاً كانوا قد تلقّوا العلاج في المستشفى، بالإضافة إلى 7 آخرين في حالة حرجة.

وقال أيضاً: “لا يجب أن نسمح للإرهابيين بأن يحدثوا الخلاف وأن يتسببوا بانعدام الثقة وخلق الخوف. والشرطة تقف إلى جانب جميع الطوائف، كما سيتم انعقاد اجتماع لقادة الأديان في وقت لاحق من اليوم في اسكوتلاند يارد الجديدة”.

ويتابع فيقول: “وبينما يستمر عملنا بقوة في التحقيق بما جرى وفهمه، لا بد لنا وأن نعبر عن مشاعرنا وتقديرنا. أود أن أشكر الناس على دعمهم وجميع أمنياتهم الطيبة. وأنا أعلم أن الرجال والنساء الموجودون في الخارج لحمايتنا، يقدّرون ذلك كله”.

رابط المادة الأصلي: هنا.



صدى الشام