موالو النظام ينعون عميداً ما زال حياً يرزق


إياس العمر: المصدر

نعت صفحات موالية للنظام أمس الأحد 26 آذار/مارس، العميد في قوات النظام (عدنان بريك)، وقالت إنه لقي مصرعه على أيدي كتائب الثوار في درعا البلد، في حين.

ومن تلك الصفحات صفحة (شهداء حي الزهراء والأرمن)، وهي صفحة توثق أسماء قتلى قوات النظام، حيث أفادت في تدوينة لها بـ “استشهاد اللواء شرف الشهيد عدنان بريك خلال قتال الخونة في حي المنشية بدرعا البلد”، كما نعته صفحة (الساحل الآن) المقربة من أجهزة النظام الأمنية في تدوينة جاء بها “اللواء شرف عدنان بريك، استشهد خلال قتالة الخونة في حي المنشية بدرعا البلد”.

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر”، إن العميد في الفرقة 15 قوات خاصة (عدنان بريك) لم يُقتل كما روجت الصفحات الموالية للنظام، مؤكداً أن العميد بريك منذ العام 2012 تم فرزه كمسؤول عن تشييع قتلى قوات النظام في محافظة السويداء، وهو ما يزال على قيد الحياة في منزله في بلدة (المجدل) غرب السويداء.

وأضاف بأن نعي الصفحات الموالية له لم يكن ناتجاً عن خطأ، مشيراً إلى أن النظام من خلال هذه الأخبار يهدف إلى أثارة فتنة طائفية بين أبناء محافظتي درعا والسويداء، ولاسيما أنه روج أن العميد بريك هو قائد عمليات قوات النظام في حي (المنشية)، وذلك بهدف تشتيت الثوار في درعا وإيهامهم بأن المسؤول عن عمليات القصف والتدمير الممنهج لأحياء درعا، هو ضابط من محافظة السويداء.

وأشار إلى أن النظام يتناقل مثل هذه الأخبار أيضاً لإيهام الموالين له في الساحل السوري بأن القتلى في صفوف قوات النظام من جميع المحافظات السورية وليس فقط من طائفة النظام، عقب مقتل المئات من شبان المناطق الموالية للنظام في الساحل خلال الأسابيع الماضية.

كما أكد القضماني أن سياسة النظام تجاه القتلى في صفوفه معروفة منذ بداية الثورة، فالنظام يعمل على التكتم عن خسائره، ولكن في حالة العميد بريك النظام عمل على نشر الخبر لتأجيج حالة التوتر المستمرة منذ أسابيع بين أهالي محافظتي السويداء ودرعا، والتي نشأت إثر عمليات الخطف المتبادل التي تقوم بها الميلشيات المحسوبة على النظام.





المصدر