إخلاءٌ تامٌ للفوعة وكفريا… قائد (أحرار الشام) في الزبداني يكشف تفاصيل الاتفاق الجديد


زيد المحمود: المصدر

أكد قائد حركة أحرار الشام في الزبداني، اليوم الثلاثاء، الأنباء التي تحدثت عن اتفاقٍ وشيكٍ بين كتائب الثوار من جهة، وقوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة ثانية، حول وجود تسوية لملفات الزبداني ومضايا في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب.

وأورد قيادي الحركة “محمد زيتون” في بيانٍ له أن الاتفاق سيدخل مرحلة التنفيذ بعد منتصف الليلة القادمة (ليلة الثلاثاء-الأربعاء)، ويقضي الاتفاق في خطوطه العريضة بإخلاءٍ كاملٍ للفوعة كفريا بمدة زمنية قدرها٦٠ يوماً على مرحلتين في مقابل تنفيذ سبعة بنودٍ تم الاتفاق عليها.

ويقضي البند الأول بإخلاء الزبداني من المقاتلين المحاصرين فيها، وكذلك عائلات الزبداني في مضايا والمناطق المحيطة، وكذلك من يرغب بالخروج نحو الشمال من المدنيين. ويفرض البند الثاني وقفاً لإطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة (بلدات يلدا ببيلا بيت سحم). وتُبرم هدنةٌ مدتها تسعة أشهر في جميع هذه المناطق، بحسب البند الثالث.

رابع البنود يشدد على ضرورة إدخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المذكورة دون توقف إضافة لمساعدات لحي الوعر المحاصر في حمص.

ويقضي الاتفاق في بنده الخامس بإطلاق سراح ١٥٠٠ معتقلٍ من سجون النظام، من المعتقلين على خلفية احداث الثورة وذلك ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، دون تحديد الأسماء وذلك لصعوبة التفاوض على الملف مع النظام، على حدّ قول زيتون. فينا يشير البند السادس إلى العمل على تقديم لائحاتٍ مشتركة من الطرفين (النظام والثوار) بأعداد وأسماء الأسرى للعمل على التبادل.

ويفرض البند السابع من اتفاق المناطق المحاصرة بإخلاء مخيم اليرموك جنوب دمشق من مقاتلي هيئة “تحرير الشام” (مقاتلي النصرة سابقاً)، حيث يسيطر تنظيم “داعش” على معظم مساحة المخيم، فيما تسيطر “تحرير الشام” على مساحات صغيرة داخله.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن وساطة قطرية في المفاوضات التي تجري بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” من جهة الثوار، ومفاوضٌ إيراني ممثلاً عن النظام وحزب الله اللبناني، بخصوص ملفات المناطق المحاصرة.

وتفرض قوات النظام و”حزب الله” اللبناني حصاراً خانقاً علة ما يقارب من 170 عنصراً من كتائب الثوار ضمن مساحةٍ صغيرة في مدينة الزبداني، كما تحاصر بشكلٍ منفصلٍ بلدتي مضايا وبقين التي تؤوي عشرات آلاف المدنيين. في المقابل، يفرض “جيش الفتح” حصاراً خانقاً على بلدتي الفوعة وكفريا شمال إدلب، والتي تؤوي ما يقارب من 30 ألف نسمة، بحسب مصادر موالية، بينها حوالي 1500 مقاتلٍ في صفوف الميليشيات التابعة لإيران.





المصدر