عاملون سابقون في سد الفرات بالرقة يدعون لتحرك عاجل منعا لـ"وقوع كارثة"


سمارت-رائد برهان

دعا عاملون سابقون في سد الفرات بالرقة، شمالي سوريا، إلى "التحرك العاجل من أجل تفادي وقوع كارثة جراء انهياره، استناداً لصور ومعلومات حصلوا عليها تظهر تضرر بعض الوحدات الفنية المشغلة له".

وقال العاملون، في بيان، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الصور تظهر تضرر كبير مجهول السبب في غرفة عمليات محطة الكهرباء، ما يشير لخروجها عن العمل وفقدان التغذية المحلية للسد، إضافةً لأضرار في الرافعة الإطارية، التي تتحكم ببوابات تصريف المياه، نتيجة قصف رجحوا أنه لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وكانت وسائل إعلام موالية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، قالت أول أمس الأحد، إن سد الفرات، الخاضع لسيطرته، خرج عن الخدمة نتيجة القصف الجوي والمدفعي للتحالف و"قسد"، الذي سبب انقطاع التغذيةة الكهربائية عنه، الأمر الذي نفته"قسد"، لتعلن، أمس الاثنين، إيقاف عملياتها العسكرية في محيطه، للسماح بدخول الفنيين إليه.

وأضاف العاملون، أن من خلال متابعتهم للأخبار والمعلومات الواردة من العاملين الحاليين، فإن جسم السد ما يزال سليماً وأن منسوب المياه في بحيرة "الأسد" التي يحتجزها، ما يزال أقل من المنسوب الأعظمي، وهو متر ونصف.

وأوضحوا أن في حال ثبت خروج محطة الكهرباء عن التغذية فإن ذلك يشير إلى بداية غمر كامل المحطة بالمياه خلال أيام قليلة وعدم إمكانية تشغيل الرافعة الإطارية، ما ينذر بارتفاع كبير بمنسوب بحيرة "الأسد" إلى المنسوب الأعظمي، وحصول "كارثة تاريخية"، على حد وصفهم.

ويمتد سد الفرات على طول 4,5 كم وبارتفاع 60 متراً، ويحتجز خلفه بحيرة "الأسد" التي تعد خزاناً مائياً بطول 80 كم وعرض 8 كم، وبحال انهياره يتسبب بإغراق مساحات واسعة من الأراضي تصل إلى محافظة الأنبار العراقية.

وطالب العاملون في بيانهم، "قسد" والتحالف الدولي الذي يدعمها، بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في محيط السد ومدينة الطبقة المجاورة (55 كم غربي الرقة)، والسماح للفنيين المتواجدين فيها بالدخول الآمن إلى السد والكشف على وضعه.

كما طالبوا بتأمين مجموعات لتوليد الكهرباء من أجل تشغيل الوحدات المتضررة من توقف التغذية المحلية للسد، والتواصل مع الحكومة التركية لإيقاف تمرير المياه باتجاه سوريا مؤقتاً، ريثما يتم التأكد من إمكانية تصريف المياه الزائدة.

ودعا العاملون الجهات الدولية إلى تقديم الدعم والمواد اللازمة لإجراء أعمال الصيانة المستعجلة، محملين المجتمع الدولي مسؤولية حصول "كارثة تتعدى في خطورتها آثار القنابل النووية التي ألقيت على هيروشيما في اليابان خلال الحرب العالمية الأولى".

وبدأت "قسد، قبل نحو أسبوع، معركة السيطرة على مدينة الطبقة، عقب عملية إنزال جوي لقواتها وقوات المشاة الأمريكية، قالت إنها سيطرت خلالها على مواقع هامة قرب المدينة، وذلك ضمن حملة "غضب الفرات"، التي تهدف للسيطرة على الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا.