قائد "الوحدات الكردية": الرقة ضمن مشروع الفيدرالية ومستعدون للهجوم على إدلب


قال قائد ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، سبان حمو، إن محافظة الرقة يمكن أن تكون جزءاً من مشروع "الفدرالية الكردي" في الشمال السوري، بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" منها، مشيراً أن لدى الميليشيات الكردي استعداد للتوجه إلى إدلب بعد الانتهاء من الرقة.

وقال حمو في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، نشرته اليوم الثلاثاء، عندما سُئل عن احتمال تسليم الرقة بعد السيطرة عليها لقوات الأسد كما حصل في مناطق بين منبج والباب: "منبج وجرابلس وعفرين كلها مناطق سورية. الرقة وفي حال تم التوافق وحل المشاكل العالقة وإذا قام النظام السياسي الذي نقترحه (النظام الفيديرالي) ونتفاوض عليه، يمكن أن تكون (الرقة) جزءاً من النظام السياسي الجديد".

وشدد حمو على مساعي الميليشيات الكردية من إقامة "فيدرالية" في الشمال السوري، "عاصمته مدينة القامشلي"، حسب قوله. ويعد هذا التصريح هو الثاني لمسؤول في الميليشيات الكردية حول عزمها ضم الرقة إلى "مشروع الفيدرالية".

وكان صالح مسلم رئيس "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، قال أمس في تصريحات لوكالة رويترز، إنه من "المتوقع أن تنضم مدينة الرقة في شمال سوريا إلى نظام حكم لا مركزي (فيدرالية)".

وعن المعركة المرتقبة ضد معقل "تنظيم الدولة" في الرقة، والمعارك الدائرة حالياً في ريفها، قال حمو، إن "قوات سوريا الديمقراطية أوقفت العمليات العسكرية في سد الطبقة وسمحنا بدخول مهندسين وعمال حملوا رايات بيضاء إلى مواقع يسيطر عليها داعش للتأكد من عدم وجود أخطار جدية على السد الخاضع منذ سنوات لسيطرة التنظيم".

وأضاف: "ليست هناك أخطار لانهيار السد أو ارتفاع منسوب المياه. داعش أشاع إشاعة. كما أن النظام بالغ بالأمر، فانهالت علينا الاتصالات لوقف العملية العسكرية. أوقفناها لبضع ساعات ويمكن تمديد ذلك إلى حين التأكد من عدم وجود أي أخطار... وبعد يوم أو يومين سنسيطر على السد".

وفي إجابته عما إذا كان مطار الطبقة هو أول مطار عسكري ضخم تسيطر عليه "قوات سوريا الديموقراطية" سيتحول إلى قاعدة عسكرية لأمريكا، أجاب: "نحن معنيون حالياً بتحرير المطار وهذا حصل ليل (أول من) أمس. قرارنا أن نستخدمه كنقطة تجمع للقوات العسكرية للإفادة من موقعه الاستراتيجي قبل انطلاق معركة تحرير الرقة في بداية نيسان (أبريل) المقبل".

وعن الدعم الأمريكي الذي سيُقدم للميليشيات الكردية في معركة الرقة المرتقبة، قال حمو: "الأباتشي الأمريكية ستشارك في توفير الدعم الجوي لقواتنا (...) وعدد المروحيات سيكون بحسب الحاجة إلى حين الانتهاء من الإرهاب"، وفق تعبيره.

وألمح حمو أيضاً إلى احتمال حصول تصادم بين الميليشيات الكردية وتركيا في تطورات معركة الرقة، وقال في هذا السياق: "إذا قامت تركيا بعملية عسكرية سنتصدى لها وسنقاوم. تركيا لن تنام (ترضى) على قبول مشاركتنا، ونحن سنرد عليها بالمثل".

وظهر في الفترة الأخير توتر بين أنقرة وموسكو لسببين: الأول، رعاية الجيش الروسي اتفاق تسليم قوات "سوريا الديموقراطية" مناطق بين منبج والباب شمال حلب لمنع تقدم "درع الفرات" المدعوم من أنقرة إلى الرقة. والثاني، توقيع اتفاق مع "وحدات حماية الشعب" لإقامة "مركز روسي" في عفرين التي تسيطر عليها ميليشيات كردية شمال غربي سوريا.

من ناحية ثانية، لم يستبعد حمو أن تشارك "وحدات حماية الشعب" بمشاركة روسية في هجوم على محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل من المعارضة السورية، بعد التخلص من معركة الرقة.




المصدر