مصدر: مقتل وإصابة مهندسين في سد الفرات بالرقة جراء قصف للتحالف


سمارت-أمنة رياض

قال ناشطون ومصدر مقرب من تنظيم "الدولة الإسلامية" لـ"سمارت"، اليوم الثلاثاء، إن عدداً من المهندسين العاملين في سد الفرات بالرقة، شمالي سوريا، قتلوا وجرحوا بقصف للتحالف الدولي أثناء توجههم من مناطق التنظيم للسد.

وأوضح المصدر، أن المدير الحالي للسد "أحمد الحسين" قتل، فيما جرح نائبه وعدد من المهندسين، جراء غارة لطائرات التحالف الدولي استهدفتهم في محيط السد، أثناء توجههم له من أجل معاينة الأعطال وصيانتها.

وبحسب ما أوضح مراسل "سمارت"، فإن "حرم" السد لا يخضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطة" (قسد)، أو تنظيم "الدولة"، حيث يتمركز الأخير في الجهة الغربية منه.

من جهة أخرى، دخلت ورشة من الفنيين والمهندسيين برفقة منظمة "الهلال الأحمر السوري"، في وقت سابق اليوم، إلى السد لتقييم الأضرار الحاصلة وإمكانية إصلاحها، وذلك بعد التنسيق مع "قسد"، وفق فنيين سابقين في السد.

وأضاف رئيس الورشة الفنية، إبراهيم خضر، في تصريح إلى "سمارت"، أن السد الآن خارج الخدمة، في ظل عدم وجود كهرباء لتشيغل العنفات وتصريف المياه.

وتابع، أن السد عبارة عن سبع طبقات ترابية، بارتفاع 17 متراً، ويضم ثماني بوابات قوسية لتصريف المياه، وفي حال توفرت مولدات الكهرباء يمكن فتح البوابات وتصريف المياه المحتجزة خلال يومين.

من جانبه قال أحد المهندسين العاملين في السد، أحمد الخلف، إن خطر انهياره ما يزال قائما بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وكان عاملون سابقون في سد الفرات دعوا، إلى "التحرك العاجل من أجل تفادي وقوع كارثة جراء انهياره، استناداً لصور ومعلومات حصلوا عليها تظهر تضرر بعض الوحدات الفنية المشغلة له".

وكانت وسائل إعلام موالية لتنظيم "الدولة"، قالت أول أمس الأحد، إن سد الفرات، خرج عن الخدمة نتيجة القصف الجوي والمدفعي للتحالف و"قسد"، الذي سبب انقطاع التغذية الكهربائية عنه، الأمر الذي نفته"قسد"، لتعلن، أمس الاثنين، إيقاف عملياتها العسكرية في محيطه، للسماح بدخول الفنيين إليه.