“العنقودي” الروسي يزرع الموت في الأرض السوريّة.. وحلَب الأكثر تضرراً


أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الثاني عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية في سوريا منذ تدخلها في 30/ أيلول/ 2015، وجاء في التقرير أن القوات الروسية شنَّت مئات الهجمات غير المشروعة، مرتكبة جرائم ترقى لأن تكون جرائم حرب، مستخدمة أنواعاً مختلفة من الأسلحة، من أخطرها الذخائر العنقودية.

اعتمد التقرير على روايات شهود شاهدوا طائرات روسية وعلى معلومات من مراصد تتبع للمعارضة المسلحة والتي تستطيع إلى حدٍّ جيِّد تمييز الطيران الذي يقلع من قاعدة حميميم الجوية والتي تُعتبر مركزاً عسكرياً روسياً، وقد استعرض التقرير 11 شهادة، كما تمت مراجعة الصور والفيديوهات، والتي أظهرت ذخائر صغيرة غير منفجرة وبقايا حواضن مُحمَّلة بذخائر عنقودية.

وثَّق التقرير ما لا يقل عن 121 هجمة بالذخائر العنقودية منذ 27/شباط/2016 حتى27/شباط/2017.

ووفقَ التقرير فقد تسببت تلك الهجمات في مقتل 93 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و13 امرأة، وإصابة ما لا يقل عن 417 شخصاً آخرين.

وبحسب التقرير فإن محافظة حلب نالت النَّصيب الأكبر من الهجمات العنقودية بـ 89 هجمة ثم محافظة إدلب بـ 68، ثم محافظة حمص بـ 9 هجمات، و3 لكلٍّ من محافظتي حماة ودرعا، كما تم تسجيل 3 هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” اثنتان منها في دير الزور، وواحدة في الرقة.

وذكر التقرير أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 6 هجمات بالذخائر العنقودية نفذَّتها قوات سوريّة/ روسية جميعها في محافظة ريف دمشق ما تزال قيد التحقيق والمتابعة لتحديد الجهة الفاعلة، وفي حال تم التَّحقق من مسؤولية القوات الروسية عن هذه الهجمات يصبح العدد الكلي ما لا يقل عن 181 هجمة منذ 30/أيلول/2015.

وطالب التقرير الحكومة الروسية بالتوقف الفوري عن إنتاج الذخائر العنقودية واستخدامها في سوريا، والبدء بتدمير مخزونها والانضمام إلى معاهدة حظر استخدام الذخائر العنقودية، إضافة إلى التحقيق في جميع الانتهاكات الواردة فيه.

كما دعا التقرير الحكومة الروسية لضرورة نشر خرائط تفصيلية بالمواقع التي شنَّت فيها هجمات بالذخائر العنقودية، وتزويد الأمم المتحدة وإطلاع المجتمع السوري عليها، حتى يُيسر ذلك عمليات إزالة المخلفات التي لمّا تنفجر بعد، وتعويض المجتمع السوري وبشكل خاص الضحايا وأُسرهم عن جميع ما تسببت به تلك الهجمات من أضرار مادية ومعنوية.



صدى الشام