صراع النفوذ سيخرج مشفى الحسكة الوطني عن الخدمة والمواطن هو المتضرر الأول


نظراً لممارسات أسايش الـPYD في مدينة الحسكة المنافية للاتفاقيات بينها وبين قوات النظام، محافظ الحسكة يقطع المازوت عن مشفى الحسكة الوطني بعد خفض مخصصاته بكامل المجالات.
تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي في الحسكة نبأ توقف المشفى الوطني عن الخدمة؛ بسبب إيقاف مخصصات المشفى من مادة الديزل من قبل وزارة الصحة ونفاذ الكمية الموجودة في المشفى.

نقل موقع “يكيتي ميديا” عن أحد مصادره في محافظة الحسكة أن محافظ الحسكة “جايز الموسى” التابع لحكومة النظام هو المسؤول عن عملية إيقاف المشفى عن الخدمة بعد أن رفع قراراً وافق عليه إلى وزير الصحة قادم إليه من مدير صحة الحسكة “رشاد خلف” منذ تسلمه إدارة المحافظة لتخفيض مخصصات المشفى الوطني بشكل تدريجي؛ نظراً للتدخلات المستمرة لأسايش الـPYD في المشفى, إضافة لوقوع المشفى خارج مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة الحسكة.
قرار لن يضر إلا بالمواطن الذي لم يعد قادراً على تحمل أعباء الحياة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي, خاصة بعد رفع أسعار الأدوية بنسب تصل إلى 600% لبعض الأصناف.

محافظ الحسكة قام بخفض نسبة الإنفاق بشكل كبير للمشفى الوطني, خاصة قسمي المخابر وغسيل الكلى ليتبعها أخيراً بمادة الديزل، مشيراً إلى أن هذا الإجراء جاء رداً على تصرفات الأسايش التي لم تلتزم بالاتفاق وبقيت داخل المشفى لتتدخل بكل ما يحدث فيه, إضافة إلى سيطرتها على الأدوية وبعض المعدات واقتيادها لجهة مجهولة.

توقف المشفى عن العمل في ظل غياب المنظمات الطبية الداعمة ينذر بكارثة طبية في المدينة فهو المشفى الوحيد الذي يقدم خدمات مجانية للمواطنين على الرغم من خدماته السيئة إلا أنه ملجأ للمرضى الفقراء.

وأشار الموقع إلى ذلك بوجود مسلحين للـPYD في المشفى لهم غرفة في قسم الحروق وفي قسم الجراحة، بالإضافة لتمركزهم أمام الباب الرئيسي وفي مخفر الشرطة ومدرسة التمريض.

الجدير بالذكر أن قوات الأسايش تسيطر على المشفى الوطني بالحسكة منذ عامين إلا أنها قامت بنقل أغلب أدواته الطبية ومستودع الأدوية إلى مكان مجهول في صيف العام الماضي 2016 في ظل الاشتباكات التي دارت بين قوات النظام والأسايش واستمرت لأسبوعين, قامت خلالها قوات الأسايش بمحاصرة قوات النظام في وقت ردت عليها قوات النظام باستهداف مواقعها بالطيران الحربي لأول مرة منذ بداية الثورة السورية.




المصدر