on
صراع النفوذ يهدد مستشفى الحسكة الوطني بالإغلاق
المصدر: رصد
كشفت مصادر إعلام كردية عن سعي وزارة الصحة في حكومة النظام إلى إغلاق مستشفى الحسكة الوطني، حيث بدأت بتخفيض مخصصات إنفاق المستشفى، ولا سيما المحروقات.
ونقل موقع “يكيتي ميديا” عن مصدر مقرب من محافظ الحسكة، جايز الموسى، قوله إن قرار إيقاف مستشفى الحسكة نهائياً جاء باقتراح من مدير صحة الحسكة الدكتور رشاد خلف، وموافقة وزير الصحة عليه.
وبدأ محافظ الحسكة منذ استلامه منصبه تدريجياً بتخفيض مخصصات الإنفاق على المستشفى، بحجة تواجده خارج مناطق سيطرة النظام، ذلك بحسب تأكيدات مصدر من المستشفى الوطني، فضل عدم ذكر اسمه، حيث قال “إن محافظ الحسكة خفض نسبة الإنفاق بقدر كبير وخاصة الأدوية ومواد غسيل الكلى والمواد المخبرية، والآن قطع مادة المازوت بشكل نهائي بعد نفاد آخر كمية تمت تعبئتها يوم الخميس الماضي”.
وأضاف المصدر “جاء هذا القرار بعد عدم التزام أسايش حزب الاتحاد الديمقراطي PYD بتحييد المستشفى الوطني عن مناطق نفوذ الطرفين، حيث تم الاتفاق بين المحافظ والأسايش على خروج الأسايش من مبنى المستشفى مقابل تفعيله وتزويده بكل ما يلزم من مديرية الصحة بالحسكة في وقت سابق”.
وأكد المصدر أن “قطع الدعم عن المستشفى الوطني كارثة لأنه المشفى الحكومي الوحيد في المدينة الذي يقدم خدمات طبية مجاناً للمواطنين، والمستشفى أصلاً بات يعاني توقف شبه كامل في أغلب أقسامه بعد استلام الأسايش لزمام الأمور، وما خلقوه من فوضى ونقل كميات كبيرة من الأدوية والمعدات إلى جهات مجهولة”.
وأشار المصدر إلى وجود المسلحين في المستشفى قائلاً “يوجد غرفة للأسايش في قسم الحروق، كما يتواجد مسلحو الدفاع الذاتي في قسم الجراحة، بالإضافة لتمركز الأسايش أمام الباب الرئيسي وفي مخفر الشرطة ومدرسة التمريض، أما بنك الدم لا يزال يتواجد فيه عناصر الأمن العسكري وهو تابع لهم بشكل مباشر”.
ويذكر أن المستشفى الوطني في مدينة الحسكة بات معطلاً بعد سيطرة أسايش الاتحاد الديمقراطي عليه منذ صيف 2015، وتوقفت أغلب أقسام المستشفى عن تقديم الخدمات الطبية منذ استيلاء الأسايش على مستلزمات طبية وكميات الأدوية في صيدلية المستشفى والمستودعات، ونقلها لمكان مجهول أثناء الاشتباكات بينهم وبين النظام، أواسط شهر آب الماضي.
المصدر