عرس روائي كوني في سورية الأسد .. وزير تربية النظام يفوز بالمركز الأول



مصطفى علوش – المصدر

ننسى أحياناً متابعة إنجازات المنظمات الشعبية التابعة لحزب البعث العربي الاشتراكي التابع للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التابع للمخابرات الجوية، العسكرية، التابعة قبل كل شيء إلى رامي مخلوف وبشار الأسد.

نعم نحن نعترف بأننا ننسى ونقصر، وأحياناً نضيع الوقت ونحن نتابع مجازر الطيران الممانع، لذلك اعذرونا واغفروا لنا، لاسيما بعد أن قرأنا للتو خبراً بحجم الكون (لايقبل البعثيون بأقل من الكون ليخاطبوه) (مؤامرة كونية، حرب كونية وهكذا)، يقول الخبر بأن اتحاد الكتاب العرب يعلن أسماء الفائزين بجائزة الرواية، سانا، جريدة الثورة، نشرتا الخبر المطول، الرائع والكوني بالطبع.

انتظروا المفاجأة فقد فاز بالمركز الأول الدكتور هزوان الوز  وزير التربية في حكومة النظام مناصفة مع حسين ورور الأول عن روايته (جاء الحب وراء الحرب) والثاني عن راويته  (قابيل السوري).

وفي المركز الثاني (فازت أنيسة عبود).

قبل أن يكتب الكتاب الممانعون رواياتهم للدخول بالمسابقة كان اتحاد الكتاب العرب قد وجههم معنوياً عبر البريد السري بضرورة أن تكون ( سورية في المدونة السردية العربية) أي محتوى الروايات يجب أن يكون عن الصمود الكوني للجيش الباسل أمام الهجوم الكوني، بصراحة لم يقولوا سورية الأسد.

وأنا أقرأ زاوية (ديب علي حسن) أمين تحرير جريدة الثورة الذي يطمح لشغل موقع رئيس تحرير الثورة (على أقل تقدير) عن الرواية والعروبة تذكرت دروس التعبير التي كنا نكتبها في الصف الرابع عن الثلج أو عن الربيع كنا نقول مثلاً (هطل الثلج فلبست الأرض ثوبها الأبيض الزاهي)، زاوية ديب شرسة وممانعة وتقول رسالتها السياسية التعبيرية بمنتهى  القوة العسكرية، لم لا؟ وديب علي حسن أحد رموز الثقافة الممانعة ويمكن في أي لحظة نضالية أن يزحلق رفيقه في النضال ويجلس مكانه.

خمسة وعشرون رواية شاركت في المسابقة، أما نضال الصالح فيقول بأن اتحاد الكتاب العرب أطلق مارد الحلم من قمقمه، نعم وأقرّ أنا بذلك لاسيما أن حلم نضال الصالح أن يبقى هو ومن معه تحت نعومة البسطار العسكري.

غريب هذا التشارك بين الخطب الرنانة التي ألقاها محمد الأحمد وأحمد يوسف داوود وأنيسة عبود ونضال الصالح ونذير جعفر وبين أهداف منظمة طلائع البعث من حيث بناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد، نعم خطابهم كان بهذا المستوى من الرقي الثقافي.

خبر موسع لسانا وزوايا وخطابات سياسية عن  جائزة رواية وصور وكاميرات ومبالغ مالية تقدر بـ2 مليون ليرة أي أقل من 4000 دولار.

فيما يشبه الحلم تخيل لي أن النظام الذي يرعى هذه الجائزة يقتل شعبه بالمفرق والجملة منذ التصحيح الانقلابي، وتخيلت أغنية سورية يا أمي التي ينشدها المطرب الكوري أذينة العلي، وتخيلت أن النظام نفسه قد تسبب بإبادة جماعية مواليه.

كلام كثير في فمي ويوما ما تقاسمت السهر والحلم مع بعض تلك الأسماء التي شكلت لجنة التحكيم ولكن أكتفي بالقول هنا غير ساخر (عيب على شرفكم جميعاً) المشاركة في هذه الجنازة الأدبية لنظام يحتقركم كلكم بنفس الدرجة التي يقتل فيها الشعب.

ولكن يبدو أن البوط العسكري يليق برواياتكم وجوائزكم ومهرجاناتكم، مادامت صور بشار الأسد فوق رؤوسكم.

أما رمضان ابراهيم الذي يرى في بشار الأسد قائده فقد كتب على صفحته الفيسبوكية.

(وزارة الثقافة تمنح جائزة الرواية للوزير الووز) .
ومبارح كان اخونا نضال الصالح مع الاعلامي جعفر احمد عم يقول فيه مفاجأة
اولا الله لايجعلها مبروكة وثانيا طظ بوزارة الثقافة وثالثا عم قول ليش التربية وصلت للحضيض اتاري اخونا الوز عم يكتب روايات وانشالله تكون عم تحكي عن فشل الوزارة والتعليم).

خاطركم يا رفاق




المصدر