عرض القمة العربية الترفيهي يصل إلى الأردن : الجدول السرّي لأعمال القمَّة العربية

بعد رفض المغرب دخوله أراضيها وفشله الذريع في موريتانيا العام المنصرم، يحط سيرك جامعة الدول العربية رحاله في الأردن هذا العام، واعداً الجماهير العربية بعرض قمّة عربية ترفيهي يسجّل في التاريخ. وعن الفعاليات، يقول أحد أعضاء السيرك إنّ العرض سيتضمن فقرات كوميديا، يشوبها السواد أحياناً، ويؤدّيها ممثلون محترفون بالتعاون مع هواة مستجدين، بالإضافة لفقرة رمي الاتهامات، تليها فقرة ألعاب الخفّة والسحر لتقديم أعجوبة إخفاء الوعود السابقة بعد إلقاء خطاب ناري مبهر. مؤكّداً أن العرض سيكون مثيراً وتفاعلياً يكسر الجدارالرابع ليترك المشاهد غير قادر على التمييز فيما إذا كان الجمهور يضحك على الممثلين أم العكس. ويشير متحدّث باسم العرض إلى أن العرض سيحمل إلى جانب المتعة والفرح، بعضاً من النوستالجيا والتراجيديا “فعلى الرغم من عدد المهرجين الكبير، فإن أياً منهم لم يستطع ملء الفراغ الذي خلفه المهرج الكبير، إضافة إلى غياب مدرب حيوانات محترف يستطيع السيطرة على سلوك الحيوانات وتصرّفها في الحلبة. وهو ما يعني وجود فوضى في قاعة العرض، وعدم القدرة على تلبية الجماهير، أو حتّى إحضار الأسد خشية تعرض الموجودين في السيرك للخطر”. ويضيف “نحن حريصون أشد الحرص على استمرار سيرك جامعة الدول العربيّة في جميع الظروف والمناسبات. سنحافظ على أصالته ونقدّم عروضنا الشيّقة رغم أنف أعداء النجاح الذين يتهموننا بالرتابة وإثارة الملل ويطالبوننا بالتوقف عن تكرار ذات العرض في كلّ مرّة، متناسين المواهب الفذّة التي قدمناها خلال العقود الماضية”.

الجدول السرّي لأعمال القمَّة العربية

نشاطات آلهة و رؤساء وقادة وأمراء وملوك وسلاطين العالم الثالث في دورة القمَّة العربيَّة الثَّامنة والعشرون، وتنشرها اليوم للمواطن العربي ليقدّر العمل الدؤوب والجهد الهائل الذي يبذله الرؤساء لأجله  فيما يكتفي حضرته بالجلوس والتشكّي. اليوم الأوَّل: ١. وصول القادة والزّعماء وحاشياتهم والوفود المرافقة لهم إلى البحر الميِّت، ونقل الحقائب الألف للملك سلمان بن عبد العزيز واختياره فندقاً له وآخر لمرافقيه وآخر لمساعديهم لإنعاش قطاع السياحة، ثمَّ تركيب المصاعد الخاصَّة التي أحضرها معه وسط حسد وغيرة القادة الآخرين الذين أحضروا 800 حقيبة فقط. ٢. ساعة تعارف بين الزعامات رؤساء الدُّول الجديدة التي انشقت وانقسمت من دولٍ سابقة، وتبادل الخبرات في تنفيذ الانقلابات والمساعدة على الحيول دون وقوعها مرّة أخرى. ٣. استراحة شاي ومعجنات وبيتي فور (بالمجّان). ٤. التقاط صور تذكارية لإحصاء المشاركين، والذهاب في جولة سياحية لمشاهدة معالم الأردن في الشوارع التي أغلقتها الحكومة الأردنية على المواطنين. اليوم الثاني: ١. وصول مجموعة من مدرِّسي اللغة العربية لتدريب الرؤساء على قراءة خطاباتهم المعدَّة مسبقاً، ومساعدتهم على تعلّم اللغة العربية وتعلّم أشكال أحرفها وكيفيَّة نطقها، تفادياً للإحراج وسعياً لإنهاء القمَّة على خير. ٢. اجتماع الرُّؤساء وإلقائهم خطاباتٍ رنَّانة وحماسيَّة وتبادل الشتائم والتهم بين بعضهم  بشكلٍ غير مباشر، ثمَّ إجراء مباحثات سريَّة للحديث عن بعض المواضيع الجانبيَّة كالقضيَّة الفلسطينيَّة وحل الدَّولتين، ثمَّ شتم بعضهم البعض بشكلٍ مباشر، وإصدار نسخة جديدة ومنقحة من التوصيات والقرارات الحاسمة والمصيرية. ٣. مرور كل الرؤساء على جهاز مسح الذاكرة للتخلص من ذكريات لهذين اليومين، وعودة كلّ رئيس إلى بلاده ليمارس حياته تماماً كما كان قبلها.