مؤسسة تطلق مشروع لدعم مزارعي الغوطة الشرقية


سمارت-أمنة رياض

قالت مؤسسة "عدالة للإغاثة والتنمية"، اليوم الأربعاء، إنها أطلقت مشروعاً لدعم المزارعين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، جنوبي سوريا، من خلال إمدادهم بـ"الشتلات" لمختلف المحاصيل، "بأسعار مقبولة".

وأوضح مدير العلاقات العامة في المؤسسة، ويدعى "شادي أبو زيد"، في تصريح لـ"سمارت"، أن المشروع يتضمن إنشاء "بيوت بلاستيكية" بهدف تحسين جميع أنواع البذور الصيفية والشتوية على حد سواء، وتقديم "الشتلات" للمزارعين بسعر التكلفة، باستثناء البعض الذين يعانون "وضعاً معيشياً خاصاً".

وأضاف أن المشروع يهدف "لترميم" الثروة الزراعية ووقف تدهورها "نحو الأسوأ"، والإسهام بتشغيل الأيدي العاملة في الغوطة ضمن مشاريع حيوية إنتاجية، إضافة للعمل على إنتاج "شتلات" للزراعة محسنة وبمواصفات عالية.

وأشار "أبو زيد" أن المشروع أقيم على مساحة ألف متر مربع، استخدمت فيه المؤسسة أنواع خاصة من التربة يطلق عليها "تورب" (turpe)، لافتا إلى توفر مساحات أخرى من الأراضي الزراعية الصالحة لهذا المشروع.

ولم يتطرق للحديث عن التكلفة الإجمالية، مكتفيا بالقول إن تقديرات التكلفة تختلف من "بيت بلاستيكي" إلى آخر.

كما أوضح أن المشروع مقام داخل مدينة دوما (15 كم شرق مدينة دمشق)، لكنه يستهدف المزارعين في جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مشيراً أن طاقته الإنتاجية الحالية تغطي 40 بالمئة من حاجة المزارعين، على حد قوله.

وسبق أن أطلقت منظمة إنسانية مشروعا في الغوطة الشرقية بهدف منع انتشار التصحر ، نتيجة قطع الأهالي للأشجار بغرض التدفئة.

وقال المكتب الزراعي في ريف دمشق، شباط الفائت، إن قوات النظام سيطرت، خلال العامين الفائتين، على خمسين بالمئة من الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية (أكثر من 100 ألف دونم)، والتي تقدر قدرتها الإنتاجية بنحو مئة ألف طن.

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية منذ العام 2012، مانعة دخول المساعدات الإنسانية إليها إلا بشكل متقطع وقليل، ما أدى لتراجع الأوضاع الإنسانية، في ظل القصف الذي تتعرض له.