مصرع الكاتب والمحلل السياسي والشبيح (محمد العثمانلي) في بلدته قمحانة

رشا دالاتي: المصدر

لقي العشرات من عناصر قوات النظام وميليشياته مصرعهم اليوم الأربعاء (29 آذار/مارس)، خلال محاولتهم استعادة ما خسروه من مواقع في ريف حماة الشمالي.

ونعت صفحات موالية للنظام العديد من عناصر قوات النظام الذين لقوا مصرعهم اليوم شمال حماة، ومن بينهم الكاتب والمحلل السياسي والشبيح “محمد معتز حسن العثمانلي”. فقد نعت صفحة “شبكة أخبار قمحانة” الموالية “العثمانلي”، وأكدت مصرعه “أثناء دفاعه عن بلدته قمحانة ضد العصابات الإرهابية المسلحة”.

وقال “خالد عبد الرحمن” مراسل “المصدر”، إن “العثمانلي” ينحدر من بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، من مواليد 1980، خريج علوم سياسية، وكان استاذاً في إحدى مدارس البلدة يدرس مادة القومية، وفي الفترة الأخيرة ترقى ليصبح مديراً لإحدى المدارس.

وأشار مراسلنا إلى أن “العثمانلي” اشتهر بلقاءاته مع قنوات النظام، وتحليلاته السياسية، فكان يظهر دائماً بصفته كاتباً ومحللاً سياسياً، ومن البرامج التي كانت تستضيفه برنامج “صباح سياسي” على قناة الإخبارية السورية.

وأوضح مراسلنا أن نشاط “العثمانلي” الموالي لم يقتصر على التحليلات السياسية، فهو شبيح ينتمي لميليشيا (الطراميح) المعروفة في بلدته قمحانة، والتي تتبع للمخابرات الجوية، وقد شارك في المعارك الأخيرة التي دارت في بلدته ضد كتائب الثوار منذ بدايتها، ونقل عنه موقع “سبوتنيك” الروسي مجريات المعارك، بصفته أحد المقاتلين على الخطوط الأولى في جبهة قمحانة.

ويشار إلى أن معارك عنيفة دارت اليوم بين كتائب الثوار وقوات النظام وميليشياته على الجبهة الشمالية لبلدة قمحانة، بعد تقدم قوات النظام وسيطرتها على النقطة 50 صباح اليوم، حيث أفادت هيئة تحرير الشام من خلال حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، باستعادة السيطرة على النقطة 50 مساء اليوم، وتدمير عربتي (بي إم بي) ومدفع (23مم) بصواريخ موجهة، ومقتل وجرح العديد من عناصر قوات النظام وميليشياته.