اثنان في طريق النجاح والثالث تعثّر.. مسارات متفرقة لثلاثة لاجئين سوريين بألمانيا

30 آذار (مارس)، 2017
3 minutes

نشرت صحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية اليوم تحقيقاً يرصد مسيرة ثلاثة سوريين لجؤوا إلى ألمانيا، بعد متابعة لهم لمعرفة الصعوبات والعقبات التي يتعرضون لها، وكيفية تغلبهم عليها.

ووصف الكاتب “غاي شازان” مسيرة هؤلاء الشبان السوريين الثلاثة في تحقيقه الذي حمل عنوان “مسارات متفرقة لثلاثة مهاجرين سوريين”.

ويقول “شازان” إن عزيز دياب لم يقبل برفض صاحب عقار أن يؤجر له غرفة لأنه سوري، وأصر على المواجهة وجهاً لوجه.

وأفاد الطالب البالغ 21 عاماً الكاتب حول ما حصل معه قائلاً: “قال لي مالك العقار إن الكثير من الأجانب يصلون إلى ألمانيا ويفسدون كل شيء. كان شعوري: كيف يصدر حكماً علي دون حتى أن يعرفني؟”.

وقال عزيز إن اللقاء، الذي جرى في سيارة مالك العقار، ساده التوتر، مضيفاً أن صاحب العقار سأله عن أي دين يتبع، وعن كيف سيدبر أمر الإيجار. وبعد نحو نصف ساعة من النقاش، لان الرجل وأجر الغرفة له.

ويوضح “شازان” أن عزيز واحد من اللاجئين السوريين الثلاثة الذين تتابع الصحيفة مسار اندماجهم في المجتمع الألماني.

ويضيف أن من بين التحديات التي تواجه عزيز فهم المحاضرات الجامعية التي تُلقى بلغة ما زال يتعلمها ومحاولة العثور على أصدقاء جدد.

ويعلق “شازان” إنه رغم الصعاب فإن عزيز يمثل قصة نجاح، فقد نجح في بدء الدراسة في واحدة من أهم الجامعات الألمانية بعد عامين من وصوله إلى البلاد.

أما نزار وكيل، الشاب السوري الثاني الذي تتابع الصحيفة تطوره، أحرز أيضاً بعض التقدم. ونزار طبيب عيون من اللاذقية، وبدأ مؤخراً العمل كمتدرب في مؤسسة طبية في بلدة بيسكو شرقي ألمانيا، وهي أول خطوة صوب الحصول على وظيفة في تخصصه.

لكن اللاجئ السوري الثالث الذي تتابع الصحيفة رحلته وهو أحمد سليمان، فقد تعثرت مسيرته وقد يرحّل من ألمانيا.

وأحمد خباز من الرقة، وقصته تواجه مشاكل لأنه حصل على اللجوء أولاً في المجر، التي كانت محطة في رحلته في أوروبا.

وتقول السلطات الألمانية إن شخصا حصل على اللجوء في بلد أوروبي، لا يمكنه اللجوء إلى بلد آخر. ورفض آخر استئناف تقدم به في وقت سابق من العام الحالي في محكمة محلية، ولكنه يسعى للاستئناف مجدداً.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]