(باب الهوى) يفتح أبوابه مجدداً وهذا ما جرى قبيل إغلاقه


عبد الرّزاق الصّبيح: كلّنا شركاء

أعادت السلطات التركية اليوم الخميس فتح أبواب معبر باب الهوى الحدوديّ مع سوريا، بعد إغلاقه لساعاتٍ بعد مناوشاتٍ جرت بين قوات حرس الحدود التركية ومزارعين سوريين.

وكانت قوات حرس الحدود التّركية (الجندرما) اعتقلت عشرة مزارعين في قرية هتيا (الحسانية) الحدودية في ريف إدلب الغربي، بعد محاولتهم منع الجرافات التركية قطع أشجارٍ في أراضيهم بغية بناء الجدار العازل على الحدود.

ورداً على اقتلاع الجرافات التركية عشرات الأشجار من أراضيهم صباح اليوم، وقف عددٌ كبيرٌ من المزارعين السوريين في وجهها الجرافات التركية التي تقدمت صباح اليوم في الأراضي الزراعية في القرية وباشرت تجريفها، ولكن قوات حرس الحدود التركية ردت باعتقالات طالت أصحاب الأراضي.

وطلبت القوات التركية مؤازرة من المخافر الحدودية القريبة، وباشروا بإطلاق النار في الهواء، فور وصولهم للمكان، وأصابت المواطن (عمر أفندي) من القرية ذاتها بجروح، واقتادت المزارعين إلى داخل الأراضي التركية، وعلى الرغم من تواجد العديد من المزارعين السّوريين في المكان.

وكانت السلطات التركية أغلقت معبر باب الهوى من جانبها لعدة ساعات تزامناً، دون أن تفصح عن سبب الإغلاق، وما لبثت أن فتحت المعبر من جديد، ولازال المعبر مفتوحاً من الجانبين السوري والتركي.

وفي حديث لـ “المصدر”، قال رئيس المجلس المحلي في قرية هتيا “عمار مسطو”، إن الجرافات التركية توغلت مسافة (1000) متر داخل الأراضي الزراعية التابعة لقريتهم الواقعة في منطقة جسر الشغور، وبعد وقوف الأهالي في وجه الجرّافات التركية، قام جنود أتراك بإطلاق النار بشكل عشوائي وأصيب ثلاثة أشخاص من المزارعين، واعتقلوا عشرة مزارعين سوريين وتم نقلهم إلى الأراضي التركية.

وأضاف “مسطو” بأنهم أبلغوا محافظ إدلب في الحكومة السورية المؤقتة بما أسماها “التجاوزات التركية”، وطلبوا من مجلس محافظة ادلب الحضور إلى المنطقة ومعاينتها على أرض الواقع لاتخاذ الإجراءات القانونية ومخاطبة الجانب التركي.

ونشر مركز جسر الشغور الإعلامي شريطاً مصوراً للحظة إطلاق النار من قبل قوات حرس الحدود التركية على مزارعين سوريين، وأظهرت بعض الصور جنود أتراك داخل الأراضي الزراعية السوريّة.

وهذه ليست المرة الأولى والتي تتقدم فيها الجرافات التركية داخل الأراضي السورية، فقد شهدت منطقة جسر الشغور، توغّل أكثر من مرة في المنطقة بحجة وجود تهريب ولحماية الحدود.

.





المصدر