وكالة: معظم القيادات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية من أكراد تركيا العلويين.. ما صلتهم بنظام الأسد؟


أكّدت مصادر سورية، مرتبطة بمراكز توثيق دولية، أن الغالبية العظمى من القادة العسكريين الميدانيين، التابعين لميليشا "وحدات حماية الشعب" الكردية، و"وحدات حماية المرأة" الكردية، وقوات "الأسايش" الكردية، والتي تُشكّل بمجملها نواة وغالبية ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، المدعومة أمريكياً، هم من أكراد تركيا العلويين، التابعين بشكل مباشر لحزب "العمال الكردستاني" المناوئ لتركيا.

وأوضحت المصادر لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أن "تغييرات طرأت على تركيبة وطبيعة هذه الميليشيات الكردية المسلحة، مشيرة بالخصوص إلى أن القيادات الميدانية العسكرية التي كانت تضم أكراد عراقيين وإيرانيين، صارت في غالبيتها العظمى من الأكراد العلويين الأتراك"، من المنطقة التي يدعوها الأكراد بـ"كردستان تركيا"، والتي تضم ما يقرب من مليوني كردي علوي.

وأشارت المصادر إلى أن "الأرقام غير الرسمية تشير إلى نحو 30% من أكراد تركيا هم من الأكراد العلويين"، وهم على صلة تاريخية ومتواصلة مع نظام الأسد في دمشق، حتى بعد تسهيل النظام اعتقال زعيم حزب "العمال الكردستاني" التركي عبد الله أوجلان.

وقالت المصادر إن " حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يتزعّمه صالح مسلّم استطاع بسهولة استقطاب هذه القيادات العسكرية الكردية من هذه المنطقة والطائفة بالتحديد"، فيما يعتبر كثير من الأكراد السوريين أن هذا الحزب اختطف القضية الكردية بقوة السلاح، وقدّم نفسه ممثلًا للأكراد بالقوة، وهجّر لهذه الأسباب نحو مليون كردي من شمال سوريا، من المعارضين لسياساته، قبل أن يقوم بتهجير ما يقرب من هذا العدد من العرب والمسيحيين أيضاً.

سياسة الترهيب

وذكرت أن الحزب وميليشياته العسكرية تتبع سياسة الترهيب في تجنيد البعض من العشائر العربية في شمال سوريا، خاصة من المتورطين أو التائبين أو المنشقين عن التنظيمات المتشددة كـ"تنظيم الدولة"، الذين لا يجدوا أمامهم إلا القتل أو الانخراط في القتال مع الميليشيات الكردية، واستجلب الحزب مقاتلين متطوعين أكراد من دول كثيرة، على رأسها العراق وإيران، جميعهم يخضع لقيادة عسكرية عليا ميدانية من أكراد تركيا العلويين.

وتتهم جهات بالمعارضة السورية الحزب الكردي، والميليشيات العسكرية المنبثقة عنه بأنها تتعاون مع نظام الأسد، وتقوم بعمليات تهجير قسري وتغيير ديموغرافي في شمال سوريا تخدم إدارتها الذاتية وفيدرالية، أعلنت أنها بصدد تشكيلها في الشمال السوري. وتخشى تلك الجهات من أن يكون الحزب بصدد التمهيد لعملية انفصال عن سوريا.

وعمل الحزب وميليشياته على تقديم خدماتهم للإيرانيين ثم لروسيا وأخيراً للولايات لمتحدة مقابل مساعدات عسكرية تُسهّل لهم تحقيق هذه السياسة في الشمال السوري على وجه الخصوص، حسب مصادر بالمعارضة السورية.

وأعلن الحزب أنه بصدد ضم مدينة الرقة السورية إلى إدارته الذاتية، رغم أنها تضم أقل من 3% من الأكراد، وأن ميليشياته العسكرية ستتوجه إلى إدلب بعد الانتهاء من السيطرة على الرقة لمها لهذه الإدارة الذاتية، التي لا تضم أساساً أي نسبة من الأكراد.




المصدر