الحريري: لهذه الأسباب علّق المجلس الكردي مشاركته مع المعارضة السورية


أرجع نصر الحريري، رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف5، أمس، تعليق المجلس الوطني الكردي مشاركته باجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، بسبب رغبة المجلس إضافة "بند خاص" عن الأكراد، ورغبة الهيئة بتأجيل مناقشة ذلك لاجتماعها المقبل بالرياض.

جاء ذلك في حوار أجرته وكالة "الأناضول" مع الحريري، سينشر كاملاً في وقت لاحق، أوضح فيه أن "النقاش كان من أمس من أجل موضوع ورقة المبادئ المطروحة من (المبعوث الأممي إلى سوريا) ستافان دي ميستورا وهي تتحدث عن مجموعة من المبادئ العامة التي تنظم المرحلة الانتقالية".

وأضاف: "كان هناك رغبة من المجلس الوطني الكردي، بإدراج بند خاص عن القضية الكردية، وكانت النقاشات مع الهيئة العليا للتفاوض، وتم إرجاء الموضوع حتى يتم اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض (غير محدد موعده)"، أي بعد انتهاء جولة التفاوض الحالية في جنيف.

وعن مآلات العلاقة مع المجلس الكردي، أوضح: "نحن نحترم رأي المجلس الوطني الكردي، والأكراد مكون أصيل في سوريا، مثلهم مثل التركمان والسريان، والآشور والشركس والأرمن. الشعب السوري شعب واحد".

ولفت إلى أن "الأخوة الأكراد نعم تعرضوا لاضطهادات مثل الشعب السوري، ولهم وضع خاص من نظام البعث، وندرك الحساسية تجاه هذا الوضع، ونريد أن نكون أول من يدافع عن مكونات الشعب السوري، وأعتقد أن الموضوع سيعالج في اجتماع الهيئة بالرياض".

وشدد على أنهم "مع ضمان حقوق كل مواطن من الشعب السوري، ومع ضمان حقوق كل مكون من مكونات الشعب السوري، لأننا شعب واحد، وحقوقنا وواجباتنا واحدة، وسنعالج الموضوع بهذا الشكل".

وكان المجلس الوطني الكردي في سوريا، قد أعلن في وقت سابق اليوم، تعليق حضوره في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، وعدم التزامه بالوثائق التي يتم تقديمها بغيابهم، وأرجعوا ذلك إلى تجاهل بعض أطياف المعارضة وخاصة هيئة التنسيق ومن سموهم بالقلة، للقضية الكردية.

وتتواصل لليوم السابع مفاوضات "جنيف5" ، حيث انطلقت بلقاءات رسمية الجمعة الماضية، ومن المتوقع انتهائها الجمعة.

والتقت المعارضة السورية مع الموفد الأممي "دي ميستورا" في المقر الأممي، بعد لقاء الأخير مع وفد النظام، ووفدي منصتي القاهرة وموسكو، التي تدعي أنها من المعارضة السورية.

ومنصتا القاهرة وموسكو هما تجمعان تم الإعلان عن تأسيسهما في مصر وروسيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتعلنان أنهما تمثلان طيفاً من المعارضة السورية، غير أن أطيافاً في المعارضة ترى أنهما "تحابيان روسيا، الداعم الرئيس للنظام، وتملكان توجهات وأولويات تتباين مع أولويات الهيئة العليا للمفاوضات"، التي يشكل الائتلاف السوري المعارض عمودها الفقري.




المصدر