"سوريا الديمقراطية" تتحرك لفصل الطبقة عن الرقة.. وسكان ينزحون وسط ظروف صعبة


تسعى ميليشيا قوات "سوريا الديمقراطية" التي تشكل الميليشيات الكردية الجزء الأكبر فيها إلى فصل مدينة الطبقة عن مدينة الرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" وعاصمته في سوريا، فيما ألقى طيران التحالف الدولي، اليوم الجمعة، منشورات على الطبقة داعياً مقاتلي التنظيم لتسليم أسلحتهم.

وتخوض الميليشيات الكردية مواجهات ضد مقاتلي "تنظيم الدولة" عند قرية الصفصافة الواقعة على بعد 6 كلم شرق مدينة الطبقة. وتشهد هذه المواجهات دعماً من طيران التحالف الذي يساند الميليشيات الكردية بقصف مواقع "تنظيم الدولة"، في محاولة لفصل مدينة الطبقة بالكامل عن الرقة.

ويسعى التحالف بدعمه للميليشيات الكردية من السيطرة على مدينة الطبقة التي تحوي سد الفرات (سد الطبقة) وسط تحذيرات من أضرار بالغة قد يتسبب بها في حال مواصلة استهدافه من طيران التحالف والميليشيات الكردية أو من "تنظيم الدولة".

وتأتي أهمية مدينة الطبقة لكونها ثاني أكبر مدينة في محافظة الرقة، وتعتبر بمثابة خط الدفاع الأول عن مواقع التنظيم داخل مدينة الرقة، وتمثل خسارتها خطراً كبيراً للتنظيم، لأنه في هذه الحالة سيزداد الحصار عليه، كما ستكون الخطوة المقبلة للتحالف الدولي والقوات التي يدعمها على الأرض الهجوم الواسع على الرقة.

في سياق متصل، نشر موقع "الرقة تذبح بصمت" صورة للمنشور والذي جاء فيه: "اتركوا أسلحتكم وسلموا أنفسكم لقوات سوريا الديمقراطية، على الفور"، وزعم التحالف أن أي مقاتل من "تنظيم الدولة" يتسجيب لما جاء في المنشور "سيعامل بطريقة حسنة".

وتحدث رئيس المكتب السياسي لـ"لواء ثوار الرقة" (وهو تشكيل عسكري من المقاتلين العرب منضوٍ في قوات سوريا الديمقراطية) محمود الهادي في تصريح خاص لـ"السورية نت" عن هدف أمريكا من دعمها للقوات الكردية ووجودها الكبير في معارك ريف الرقة، وقال إن هنالك وجود نية أمريكية لإقامة قاعدة عسكرية كبرى لها في الشرق الأوسط على أراضي محافظة الرقة، تكمن أهميتها في أنها تأتي بموقع متوسط بين دول الخليج وإيران، فضلاً عن مجاورتها للعراق الذي يعد بلداً هاماً لأمريكا.

في غضون ذلك، يتواصل نزوح السكان من مدينة الطبقة جراء الاشتباكات، ووفقاً لميليشيا قوات "سوريا الديمقراطية" فإن أكثر من 7 آلاف شخص فروا منذ الأسبوع الماضي من الطبقة.

ويعيش السكان النازحون أو من تبقوا داخل الرقة وريفها أوضاعاً إنسانية صعبة، خصوصاً مع افتقارهم لأماكن السكن ووجود أطفال وكبار سن بينهم.

وفي وقت سابق، اليوم الجمعة، ذكرت مصادر محلية وناشطون، أن عشرات العائلات من أهالي قرى في ريف الرقة نزحت إلى المرتفعات والتلال المحاذية للمنطقة، عقب فيضان قناة البليخ.

ونشرت صفحة "الرقة تذبح بصمت" صوراً للفيضان ولنزوح الأهالي من قرى "اليمامة" و"السلحبية" بريف الرقة، وذكرت أن الفيضان حصل بعد أن فتحت ميليشيا قوات "سوريا الديمقراطية" بوابة القناة أمس، مما ألحق أضراراً كبيرة بممتلكات المدنيين.

ونتيجة لضخ كمية كبيرة من المياه داخل القناة بعد فتح بوابتها ولعدم جاهزية القناة بسبب ردم أجزاء منها بعد قصف التحالف لجسور تمر من فوقه، غمرت المياه مساحات واسعة من الأراضي، مما أدى إلى حركة نزوح كبيرة في المنطقة.




المصدر