"سيناتور" أمريكي: لا يمكن للسوريين تقرير مصير "الأسد"


سمارت-رائد برهان

اعتبر السيناتور الأمريكي، جون ماكين، اليوم الجمعة، أن "السوريين لا يمكنهم تقرير مصير رئيس النظام، بشار الأسد"، نظراً "للظروف الحالية التي يمرون بها"، وذلك تعليقاً على تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي.

وكان ريكس تيلرسون، قال، أمس الخميس، إن مصير "الأسد يحدده السوريون"، ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في أنقرة.

ورأى السيناتور الجمهوري، أن تصريحات الوزير الأمريكي "تغض الطرف عن حقيقة أن الشعب السوري لا يمكنه تقرير مصير "الأسد" في الوقت الذي يذبح فيه ببراميله المتفجرة"، معتبراً تصريحات الوزير الأمريكي "خالية من أية استراتيجية".

ولم يصدر عن الإدارة الأمريكية الجديدة موقف واضح من "الأسد"، منذ تسلم "دونالد ترامب" السلطة في البيت الأبيض، مطلع العام الجاري، على عكس "ماكين" الذي طالما دعا لإسقاطه.

وسبق أن دعا الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى تنحية "الأسد" عن السلطة، الموقف الذي اتضح، عقب الهجوم الكيمياوي الذي نفذته قوات النظام على الغوطة الشرقية، بريف دمشق، منتصف 2013، حين هدد بشن ضربات على مراكز النظام الهامة في العاصمة دمشق، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قالت إن أولوية بلادها لم تعد "الجلوس والتركيز على إزاحة الأسد"، في حين وصفت قبل أيام من ذلك "الأسد"، وإيران المساندة له، بـ "العقبة الكبيرة" في طريق المساعي الرامية لإنهاء ما يحصل في سوريا.

وقال "ترامب" إن أولوية بلاده، هي محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لا إسقاط "الأسد"، في حين أبدى الأخير استعداده التعاون مع أمريكا في ما أسماه "محاربة الإرهاب".

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً بمشاركة دول عربية وغربية لمحاربة تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، منذ عام 2014، أدى لتضاؤل كبير في المساحات التي يسيطر عليها.

من جانبها، تصرّ روسيا، الداعم الرئيسي للنظام، على عدم الخوض في مصير "الأسد" خلال أية مفاوضات سياسية حول سوريا.

وتعقد في مدينة جنيف السويسرية مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة، برعاية الأمم المتحدة، لمناقشة قضايا المرحلة الانتقالية في البلاد، دون التوصل إلى نتيجة حتى الآن.