مع اقتراب معركتها… ألف دولارٍ تكلفة الهروب من الرقة

31 آذار (مارس)، 2017

3 minutes

المصدر: رصد

كشف تقرير لوكالة أنباء (أسوشيتد برس)، أن أعداداً قليلةً جداً من الناس تمكنوا من مغادرة مدينة الرقة، عاصمة تنظيم “داعش” في سوريا، وذلك مع اقتراب معركة السيطرة عليها بمشاركة التحالف الدولي.

وأشار التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن المهربين في الرقة يتقاضون ألف دولار من سكان الرقة، حتى لا يتم استخدامهم دروعاً بشرية. مشيراً إلى وجود حوالي 300 ألف مدني عالقين داخل المدينة، وهم خائفون على حياتهم.

ولفتت الوكالة إلى أن المهربين عادة ما يكونون من مقاتلي التنظيم، ويتقاضون من الراغبين بالخروج ما بين 300 إلى 500 دولار على الشخص، وأحيانا يكون السعر ألف دولار، مشيرة إلى أن من يرغب بالهروب من سوريا بشكل كامل فإنه يحتاج إلى دفع أربعة آلاف دولار، وهو مبلغ لا يمكن توفره لدى من علقوا في محور الحرب.

ونوه التقرير إلى أن المدنيين عندما يخرجون من الرقة فإنهم يواجهون الألغام والقنابل المصنعة بدائيا، التي زرعها تنظيم “داعش” حول المدينة؛ من أجل إبطاء تقدم قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى احتمال اعتقالهم على نقاط التفتيش التي يديرها التنظيم، أو أنهم يقتلون جراء إطلاق نار من جهات صديقة.

وأوضحت الوكالة أنه قد لا يسمح لمن يصل من الهاربين إلى المناطق الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية بالدخول إن لم يستطيعوا تأكيد هويتهم. مشيرة إلى أن هناك تحالفاً معظمه من الأكراد، ولا يبعد عن المدينة سوى خمسة أميال، لافتة إلى أن المدينة تعرضت لهجوم من طيران التحالف الدولي، خاصة البنى التحتية، مثل الجسور، للتأكد من منع المقاتلين التابعين لتنظيم “داعش” من الهروب منها.

وختمت “أسوشيتد برس” تقريرها بالإشارة إلى أنه طلب من المدنيين كلهم ارتداء زي المقاتلين، بشكل جعل من الصعوبة التفريق بين الطرفين، بل تحول سكان المدينة كلهم إلى دروع بشرية حقيقية.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]