المعارضة تقترب من كسر حصار الغوطة الشرقية
1 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
microsyria.com توفيق عبد الحق
نجحت فصائل من المعارضة السورية المسلحة خلال الأسبوعين الأخيرين ضمن معركتين مختلفتين ولكن بهدف واحد، من بسط سيطرتها على مساحات شاسعة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، عقب معارك ومواجهات وصفت بـ “العنيفة” مع تنظيم الدولة في المنطقة، لتقترب من فك الحصار عن الغوطة الشرقية التي يحاصرها كلاً من النظام السوري والتنظيم.
وقالت مصادر من الفصائل المشاركة بأن العمليات العسكرية المستمرة ضد تنظيم الدولة نجحت في تحقيق انجازات عسكرية بارزة، فيما قالت مصادر أخرى بأن العمليات المستمرة أدت إلى تحقيق 85% من النتائج التي وضعت لها حتى الساعة.
حيث أعلن “جيش أسود الشرقية” الأربعاء، 29 آذار- نيسان 2017، عن تحريره جبل مكحول في البادية السورية، من قبضة تنظيم “الدولة” ضمن إطار معركة “سرجنا الجياد لتحرير الحماد”.
فيما قال نائب قائد “جيش أسود الشرقية“، أحد أبرز الفصائل المشاركة في العمليات أبو برزان السلطاني خلال تصريحات صحفية، إن “المعارك حتى اليوم حققت 90% من أهدافها، منذ انطلاقها قبل أسبوعين.
وأضاف أنه “لم يبق سوى ريف حمص الشرقي الجنوبي (وسط سوريا) ويشمل منطقتي المحسا وجنيفيس، ما يعني اقتراب فك الحصار عن القلمون الشرقي، المحاصر من قبل النظام السوري وتنظيم “داعش” منذ قرابة عامين”.
في سياق متصل، كان “جيش أسود الشرقية” أعلن في بيان رسمي له “ان معركة سرجنا الجياد لتحرير الحماد قد سيطرت على قرى وبلدات الساقية، والدياثة، والكراع، ورجم الدولة، وبير القصب، وتل دكوة”، وذلك رغم المقاومة التي أبداها التنظيم ومؤازرة النظام بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي وفق البيان.
وتوقع السلطاني، وهو قائد المعركة في البادية، أن تكون المعارك القادمة “قوية، بعد أن أعدت فصائل المعارضة للهجوم على آخر نقاط التنظيم المسلح، من عدة محاور لا سيما الحماد، والبادية السورية، ومن داخل القلمون الشرقي المحاصر، تمهيدا لأن يلتقي الطرفان في نقطة المحسا”.
اقرأ المزيد: استعادة مواقع إستراتيجة من تنظيم الدولة في البادية
وعن الخطوات القادمة بعد كسر الحصار عن القلمون الشرقي، قال السلطاني: “الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق، في جبل الدكوة (ريف السويداء – جنوب سوريا)، وملاحقة التنظيم المسلح إلى الشرق باتجاه دير الزور (شرق سوريا)”.
وكشف السلطاني عن “التحضير لمعركة باتجاه دير الزور من صحراء تدمر باتجاه الشرق السوري عند مدينة البوكمال والميادين (قرب الحدود العراقية)، وقسم من القوات من الممكن أن يواجه النظام السوري لكسر الحصار على الغوطة الشرقية، المحاصرة منذ 4 سنوات”.
- 40