‘بـالفيديو: بدء زراعة الخضار والبقوليات في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة’
1 أبريل، 2017
سمارت-آزاد جلبي
بدأت زراعة الخضار والبقوليات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالاعتماد على انتاج البذور محلياً، عقب انخفاض مساحة الأراضي الزراعية والحصار المفروض على المنطقة.
وأوضح صاحب إحدى الأراضي يدعى “أبو عماد”، يوم أمس الجمعة، في تصريح لـ”سمارت”، أنهم اعتمدوا زراعة هذه المحاصيل لأنها لا تحتاج لوقت طويل حتى تنضج، مشيراً إلى أن الأمور كانت مساعدة في الزراعة هذه الفترة، حيث هطلت كمية جيدة من الأمطار هذا العام دون أن تضر بالمحاصيل.
من جانبه، قال مشرف في المكتب الزراعي التابع للمجلس المحلي لمنطقة المرج “أبو مصعب” أنهم ركزوا على زراعة الخضار والبقوليات، نظراً للأوضاع والظروف القاهرة التي مرت بها منطقة المرج ونظراً لفقدان الكثير من المواد.
وأضاف “أبو مصعب” أن المكتب الزراعي قام باستثمار عدة أراضي وتقسيمها وزراعتها حسب حاجة السوق في غوطة دمشق المحاصرة، إذ أبرمت عقود مع الفلاحين لتنشيط حركة الزراعة وإعطاء أليه دفع لزيادة نشاطهم.
واشتكى فلاحون من ارتفاع أسعار مادة المازوت اللازمة لتشغيل مضخات المياه، إذ يصل سعر الليتر “النظامي” من المادة (مصدره مناطق النظام) إلى 3000 ليرة، بينما يقترب سعر المازوت “البلاستيكي” (المكرر بطريقة بدائية) من 2000 ليرة لليتر الواحد.
وقالتمؤسسة “عدالة للإغاثة والتنمية”، يوم الأربعاء الماضي، إنها أطلقت مشروعاً لدعم المزارعين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، من خلال إمدادهم بـ”الشتلات” لمختلف المحاصيل، “بأسعار مقبولة”.
وسبق أن أطلقت منظمة إنسانية مشروعاً في الغوطة الشرقية بهدف منع انتشار التصحر، نتيجة قطع الأهالي للأشجار بغرض التدفئة.
وقال المكتب الزراعي في ريف دمشق، شباط الفائت، إن قوات النظام سيطرت، خلال العامين الفائتين، على خمسين بالمئة من الأراضي الزراعية في الغوطة الشرقية (أكثر من 100 ألف دونم)، والتي تقدر قدرتها الإنتاجية بنحو مئة ألف طن.