"تجمع فاستقم": تشكيل غرفة عمليات مدعومة من "أصدقاء سوريا" لمحاربة قوات النظام و"داعش"


سمارت-جلال سيريس

أكد "تجمع فاستقم كما أمرت" التابع للجيش السوري الحر، لـ"سمارت"، اليوم السبت، تشكيل غرفة عمليات عسكرية تضم كافة فصائل الجيش الحر المدعومة من "أصدقاء الشعب السوري" من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، لمحاربة قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت، يوم الخميس 30 آذار 2017، أن رحيل رئيس النظام في سوريا بشار الأسد لم يعد من أولويتها، وأنها تسعى إلى استراتيجية جديدة في سوريا.

وقال القائد العام للتجمع ويدعى صقر أبو قتيبة، إنَّ غرفة العمليات العسكرية تشكلت في الـ"30" من الشهر الماضي، وتضم كافة الفصائل المدعومة من "غرفة عمليات الموم"، وستتركز أعمالها ضمن مناطق التماس مع تنظيم "الدولة" وقوات النظام، في الشمال السوري.

وتضم "غرفة عمليات الموم" استخبارات عدّة دول تدعم فصائل الجيش السوري الحر العاملة في الشمال السوري، من أبرزها تركيا والسعودية وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، ويقع المقر الرئيسي لها في تركيا.

وأضاف "أبو قتيبة" أنَّ هدف غرفة العمليات هو "توحيد القوى العسكرية ضمن نظام عسكري يحقق إنجازات على الأرض"، وتابع: "العمليات العسكرية الآن أصبحت أكثر صعوبة بعد انتهاء قوات النظام كتشكيل عسكري، واستبداله بميليشات شيعية وطائفية وقوات إيرانية وعراقية ولبنانية وقناصين وطائرات وبوارج روسية"، وفقاً لقوله.

ونوه "أبو قتيبة" إلى إمكانية التنسيق والعمل مع "هيئة تحرير الشام" كون "الهدف واحد"، وهو محاربة قوات النظام وتحقيق إنجازات عسكرية على الأرض، مضيفاً أنَّ هذه الغرفة هي مستقبل لـ"جيش واحد".

وعن الدعم لغرفة العمليات أشار "أبوقتيبة"، أنه عند إنشاء هيكلية لغرفة العمليات، سوف تتلقى الدعم بشكل كامل، ولن يتوجه الدعم بشكل مباشر للفصائل منفردة داخل الغرفة.

من جهتها رحبت "هيئة تحرير الشام" خلال تصريح إلى "سمارت" بتشكيل غرفة العمليات، وقال أحد القادة في "الهيئة" طالباً عدم ذكر اسمه، إنَّ "الهيئة" "علمت بالاندماج، وهي ترحب به"، معتبراً أنه لا يؤثر عليهم كونهم يحاربون قوات النظام. وفقاً لتعبيره

وأضاف القائد أنَّ "تحرير الشام" ترى أنَّ الدعم الأمريكي للفصائل، من مخصصات شهرية ورواتب وسلاح، "هدفه على ما يبدو إسقاط النظام بعد توافقات دولية حول ذلك".

من جهتها قالت الهيئة السياسية في "الجبهة الشامية" التابعة للجيش الحر لـ"سمارت"، إن لا معلومات لديها حول تشكيل غرفة العمليات هذه، فيما قال مدير المكتب الإعلامي في الجهة يدعى "أبو حمو"، إن "ليس هناك شيء رسمي بعد"

وسبق أن انضمت عدّة فصائلمن الجيش الحر، منها "تجمع فاستقم" و"ألوية صقور الشام" و"جيش المجاهدين"، إلى "حركة أحرار الشام الإسلامية"، بعد أن قامت "فتح الشام" (أبرز مكون لهيئة تحرير الشام) بشن هجوم على عدد من الفصائل في الشمال.

وجاء الإعلان عن هذه غرفة العمليات هذه، بعد، يوم واحد، من إعلان الحكومة التركية، انتهاء عملية "درع الفرات"التي قادها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل من الجيش الحر، سيطروا خلالها على مدينة الباب (38 كم شرقي حلب) وعدّة مدن وبلدات على الشريط الحدودي السوري مع تركيا، بعد معارك مع تنظيم "الدولة".