"جيش الأبابيل": بلدات جنوب دمشق لم تدخل بالاتفاق المبرم بين "تحرير الشام" وإيران


سمارت-أحلام سلامات

أكد مدير المكتب السياسي لـ "جيش الأبابيل"، لـ"سمارت"، اليوم السبت، أن بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، جنوبي سوريا، غير داخلة بالاتفاق الذي أعلن عنه قبل أيام، نافياً أي تواجد لـ "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) في المنطقة.

وكان مصدر خاص قال لـ "سمارت"، قبل أربعة أيام، أن "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" من جهة، وممثل عن إيران من جهة أخرى، توصلوا لاتفاق وقف إطلاق نار سيشمل بلدات كفريا والفوعة ومدن أخرى في إدلب، وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق إضافة لمدينة الزبداني وبلدة مضايا، وذلك في هدنة مدتها تسعة أشهر.

وقال مدير المكتب عبد الله الحريري، إنهم يرفضون أن تمثلهم "فتح الشام" في أي قرار كان، كما يرفضون ربط منطقة جنوب دمشق بقضية تبادل "طائفي"، يكون أحد أطرافها أجنبياً، معتبراً أن ذلك التزام بقرار المعارضة السورية السياسية.

وأوضح أن البلدات المذكورة آنفاً تضم جهات ثورية ومدنية وعسكرية "معتدلة" فقط، عقب طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" منها باتجاه الحجر الأسود، مشيراً إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق نار مع النظام لادخال المواد الأساسية لمئة ألف محاصر في المنطقة.

ونوه "الحريري" أن معاركاً اندلعت بين "جيش الأبابيل" و"فتح الشام" سابقاً، نتيجة الاعتداءات "المتكررة" للأخيرة على المؤسسات الثورية، وارتكابها انتهاكات في المناطق "المحررة"، فضلاً عن هجومها على فصائل تابعة للجيش الحر.

وكان "جيش الأبابيل"، التابع لـ "الجبهة الجنوبية"، قال إنه يرفض عقداتفاق هدنة، يضم "جبهة فتح الشام" وميليشيا "حزب الله اللبناني"، في مناطق تواجده جنوب دمشق، نافياً علمه به.

كذلك أعلنت"اللجنة السياسية" بجنوب دمشق، في وقت سابق اليوم السبت، أن الاتفاق بين "تحرير الشام" وإيران، والذي يقضي بوقف إطلاق النار وإخلاء سكان من ريفي دمشق وإدلب، مشددة أنه "لا يعنيها باعتبارها الجهة الممثلة عن جنوب دمشق".

وتشكّلت "اللجنة السياسية"، في شهر تشرين الأول من العام 2016، بعد تفويض مختلف القوى العسكرية والمدنية لممثّلين عنها، بهدف وضع رؤية سياسية توافقية، تنطلق منها "لجنة التفاوض الموسّعة" والتي تقع على عاتقها مسألة التفاوض مع النظام حول مصير جنوب دمشق.