‘رداً على تصريحات البيت الأبيض حول الأسد..ماكين: بقاؤه يعني أننا شركاؤه بقتل الشعب السوري’

1 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

أيد البيت الأبيض أمس تعليقات لمسؤولين كبيرين بالإدارة الأمريكية قالا إن الولايات المتحدة لا تركز حالياً على إزاحة بشار الأسد قائلاً: إن تركيز الولايات المتحدة ينصب على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية.”

ولاقى وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” والسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “نيكي هيلي” انتقادات يوم الخميس بالتقليل من أهمية هدف الولايات المتحدة الذي تمسكت به طويلاً لإقناع الأسد بترك السلطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر”، رداً على سؤال صحفي حول موقف الرئيس “دونالد ترامب” من شرعية الأسد، إن “هناك واقع سياسي علينا أن نتقبله، عندما يتعلق الأمر بما هو الوضع عليه الآن (في سوريا)”.

وتابع: “لقد أضعنا الكثير من الفرص منذ عهد الإدارة السابقة (برئاسة باراك أوباما) فيما يتعلق بالأسد”.

تصريحات الإدارة الأمريكية أثارت استياء لدى كل من العضوين الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي “ليندسي غراهام”، و”جون ماكين”.

وحذر “ماكين” الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، من “أن بقاء الأسد في موقعه يعني أننا مشتركون معه و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في مجازرهما التي أدت إلى سقوط أكثر من400  ألف قتيل سوري وتسببت في 6 ملايين لاجئ”.

ولفت إلى أن “هذا يعني أننا سنعزز (تنظيم) داعش والقاعدة، وإرهابيين آخرين كبديل أوحد للدكتاتور الذي حاربه الشعب السوري على مدى 6 أعوام (في إشارة إلى الأسد)”.

وفي بيان آخر، أعرب “غراهام” عن مخاوفه “من أن يكون موقف الإدارة الأمريكية الحالية أكبر خطأ منذ أن فشل الرئيس (السابق باراك) أوباما في التصرف، عقب وضع الخط الأحمر ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية”.

وأضاف: “أن تتصور الأسد قائداً للشعب السوري، هو أن تتجاهل المجازر التي ارتكبت من قبل نظامه ضد الشعب السوري بالجملة”.

وشدد أن “تركه (الأسد) في السلطة سيكون مكافأة عظيمة لروسيا وإيران”.

وركزت إدارة أوباما في سنواتها الأخيرة على التوصل لاتفاق مع روسيا يؤدي في نهاية المطاف إلى رحيل الأسد رغم أنها حولت أيضاً تركيزها إلى قتال “تنظيم الدولة”.

وقال “سبايسر”: “الولايات المتحدة لديها أولويات راسخة في سوريا والعراق وأوضحنا أن مكافحة الإرهاب، وبصفة خاصة هزيمة الدولة الإسلامية، تأتي في مقدمة تلك الأولويات”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]