ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة يفاقمان معاناة اللاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق


المصدر: رصد

تزداد معاناة آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر جنوب دمشق، وممن نزحوا من المخيم إلى البلدات المجاورة، نتيجة ارتفاع الأسعار بشكل عام، وأسعار المواد الغذائية بشكل خاص، بالتزامن مع انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، وتفشي البطالة.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أنه على الرغم من توفر بعض المواد الغذائية في المحلات التجارية كـ (البيض والجبنة والحلاوة)، إلا أنَّ الأهالي جنوب دمشق عموماً لم يعودوا قادرين على شراء احتياجاتهم اليومية، في ظلِّ انعدام الموارد المالية نتيجة ارتفاع نسبة البطالة، وعدم توفر فرص العمل داخل المنطقة المحاصرة من قبل قوات النظام وميليشياته.

ويتهم ناشطون النظام بتغيير سياسته المتبعة في جنوب دمشق، والتي اعتمدت على التجويع والحصار لأكثر من سنتين متواصلتين، إلى سياسة التجويع من خلال الحصار المالي الذي نجم عبر إفراغ المنطقة من مقدَّراتها المالية، بعد قيام النظام بضخ البضائع عبر حاجز ببيلا – سيدي مقداد إلى أسواق الجنوب، بأسعار تفوق أسعارها الحقيقية في أسواق العاصمة دمشق، بأكثر من عشرين في المئة، لينتقل بذلك جنوب دمشق من حصار الجوع إلى حصار المال.

كما أثر حصار تنظيم “داعش” وتواصل الاشتباكات بين التنظيم وفصائل المعارضة، على إدخال المواد الغذائية للمحاصرين في المخيم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الأسعار الداخلة والتي تباع في المخيم.

وأوضحت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن قوات النظام ومجموعات القيادة العامة تواصل حصارها للمخيم لليوم (1379) على التوالي، وتقطع عنه الكهرباء والماء لـ (893) يوماً على التوالي، في حين قضى (190) فلسطينياً من أبناء مخيم اليرموك بفعل الحصار والجوع ونقص الرعاية الطبية.





المصدر