تقرير يكشف عن رقم مفاجئ لعدد الأردنيين في صفوف "تنظيم الدولة"


أكد تقرير حديث لدائرة الأبحاث في الكونغرس الأميركي حول الأردن، أن هناك حوالي 4 آلاف أردني انضموا إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الفترة من 2011 وحتى اليوم في سوريا والعراق.

وبحسب ما جاء في صحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الأحد، فإن هذا التقرير جعل الأردن ثاني أكبر مساهم في المتطوعين الأجانب إلى "تنظيم الدولة" بعد تونس.

وأظهر التقرير الذي صدر في فبراير/ شباط العام الحالي، أنّه لم يعد التجنيد من مدينة معان جنوب المملكة وحدها، بل شملت المدن الشمالية مثل إربد والسلط.

وبين التقرير، أن المملكة تعاني من مشاكل طويّلة الأمد من بينها الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي، وارتفاع مستويات البطالة وهجرة الآلاف بحثاً عن فرص العمل.

كما أشار أيضاُ، إلى أن الأردن الذي نما اقتصاده بنسبة 2 بالمئة، يعيش سكانه حالة استياء واسع النطاق من الوضع الاقتصادي.

ولفت التقرير، إلى مشاكل قلة الموارد الطبيعية وصغر القاعدة الصناعية، مع اعتماده بشكل كبير على المساعدات الخارجية والسياحة وتحويلات العاملين المغتربين وقطاع الخدمات.

وأضاف: "كالعديد من البلدان الفقيرة، يعاني الأردن من هجرة الأدمغة من العمال الأكثر موهبة، وكافحت الحكومة من أجل تطوير الحوافز لمنع العمال ذوي المهارات العالية والمهرة من مغادرة البلاد".

وأكد التقرير، أنّ الأردن هو أحد المساهمين الرئيسيين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة "تنظيم الدولة"، ما يجعله هدفاً للتنظيم نفسه، على أنه هذا ليس السبب الوحيد وإنما أيضاً، بسبب علاقات المملكة مع الغرب، و"إسرائيل" بموجب معاهدة سلام عام 1994.

وقال التقرير، إن "أغلب الشباب المستهدفين غالباً ما يكون لهم وظائف في القطاع الخاص، ونادراً ما يواجهون عوزاً حقيقياً".

ومع ذلك، فإن هؤلاء الشباب يشتركون في شعورهم  باليأس والتهميش، وفقدان الثقة في الحكومة لإصلاح الاقتصاد، وتوفير الخدمات، والبحث على المواطنة.




المصدر