يحول الأشياء البسيطة إلى تحف فنية.. لاجئ سوري يستفيد من موهبته لتأمين دخل إضافي


منذ نحو عام اختار السوري محمد بوشناق (42 عاماً) أن يطوّع موهبته القديمة (الرسم) قبل أن يصبح لاجئاً، في صنع الصمديات من الخامات والأشياء المستهلكة، على أمل أن يسهم ذلك في تحسين واقعه الاقتصادي.

وعن ذلك يقول لموقع "اقتصاد مال وأعمال السوريين": "إن تقطع العمل وعدم انتظامه، وخصوصاً في فصل الشتاء، مقابل نفقات شهرية لابد منها ومنها إيجار المنزل الشهري (350 ليرة تركية)، وباقي النفقات الأخرى من مأكل ومشرب وملبس، يجعلك تبحث بشتى السبل عن طريقة ما لتحسين واقعك الاقتصادي".

ويتابع: "وحينها بدأت بتطبيق هذه الفكرة على الواقع، وبدأت بتسويق بعض المصنوعات من خلال معارفي".

وعن المردود الاقتصادي الذي يدره عليه هذا العمل قال: "إن هذا العمل هو بمثابة العمل الإضافي، ولا أعتمد عليه بشكل كلي، لكن القليل جيد"، يستدرك: "بحصة بتسند جرة".

تمتد يده لتشير إلى بيت صغير مطلي بألوان حمراء وصفراء ويقول: "على سبيل المثال هذا البيت مصنوع من الورق المقوى الكرتون، وتكلفته بسيطة جداً لا تزيد عن 3 ليرات تركية فقط"، ويردف: "لكن إنتاجه وغيره من القطع الأخرى بكثرة بحاجة إلى ورشة تمنحك حرية الحركة، وليس في بيت صغير بحجم هذا".

ويخبرنا بوشناق أنه عرض مشروعه على جمعيات أهلية ناشطة في متابعة أوضاع السوريين في مدينة كليس، مؤكداً استعداده للعمل التطوعي في مجال تدريب اللاجئين السوريين، ومشيراً إلى موافقة جمعية على تبني مشروعه مؤخراً.

ويأمل أن يتمكن من تدريب السوريين المقيمين في المخيمات، فبرأيه أن "هؤلاء أحوج ما يكونون إلى العمل المنزلي، وخصوصاً أن العمل في هذا المجال غير مكلف، كما يحتوي على الكثير من الفائدة، لأن الخامات المستهلكة هي المادة الخام الرئيسية المستخدمة".




المصدر