"الحر" يرحب بـ"المبادرة الوطنية" ويضع شروطاً لاجتماعه مع "قسد"


سمارت-أمنة رياض

رحبت فصائل من الجيش السوري الحر، اليوم الاثنين، بـ"المبادرة الوطنية"، التي أطلقها ناشطون عرب وأكراد، لجمعها مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، واضعين شروطاً لذلك.

وأطلق الناشطون، "المبادرة الوطنية" كما أسموها، خلال الشهر الفائت، والتي تضمنت أربعة بنود أولها الدعوة "لتفكيك النظام السوري والحفاظ على مؤسسات الدولة، والعمل على الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن".

وقال مدير المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، بتصريح إلى "سمارت"، إنهم يؤيدون أية مبادرة "من شأنها أن تجمع مكونات الشعب السوري وتصب في مصلحة الوطن".

وأوضح "سيجري" أن شروطهم لقبول "المبادرة"، هي التأكد من أن "قسد" تخلت عن "المشروع الانفصالي"، الذي تتبناه، وتعمل على إسقاط النظام ومحاسبته، داعياً إياها لإبداء ما أسماه "حسن النية"، من خلال إعادة القرى التي "احتلتها" إلى أصحابها.

واعتبر "سيجري" أن "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، كان لها دوراً "سلبياً" في الفترة الأخيرة، من خلال تعاونها مع النظام وروسيا وإيران، و"احتلالها" قرى في ريف حلب الشمالي، شمالي سوريا، وقتل سكانها، على حد قوله.

من جانبه، اشترط القائد العام لـ"فرقة السلطان مراد" على "قسد" التخلي عن ما أسماه "نهجها باحتلال القرى وتهجير أهلها"، وكذلك الانسحاب من كافة القرى التي تقدمت لها، ومحاوبة قوات النظام وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والاعتراف باالثورة السورية، لقبولهم المبادرة.

ووقع على المبادرة شخصيات بارزة منها العميد المنشق عن النظام، أحمد رحال، وعضو "مجلس الشعب السابق"، محمد حبش، والإعلامي، توفيق الحلاق، والمحامي، ميشال شمّاس، إضافة لشخصيات عربية وكردية أخرى بينها سياسيون وناشطون.

وتدور اشتباكات بشكل مستمر بين الطرفين وخاصة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، وسبق أن شنت "الوحدات الكردية" هجوما على قرى وبلدات التي يسيطر عليها "الحر" في ريف حلب الشمالي، انتهى بسيطرتها على مناطق أبرزها مدينة تل رفعت ومطار منغ العسكري.

وكانت فصائل عملية "درع الفرات"، هاجمت مرات عدة مواقع "الوحدات الكردية" في ريفي مدينتي منبج وجرابلس شرق حلب.