بالصور والفيديو… النظام يتخذ من مسيحيي محردة درعاً بشرياً في هجومه على ريف حماة


رشا دالاتي: المصدر

بثّ الإعلام الحربي التابع لقوات النظام وإعلام ميليشيا “الدفاع الوطني” صوراً ومقاطع مصورة لعناصر ميليشيات النظام التي تتمركز داخل مدينة محردة التي يقطنها المسيحيون في استهداف مدينة حلفايا المجاورة في ريف حماة الشمالي.

ورغم التطمينات التي أرسلها الثوار في بداية معركة حماة لأهالي المدينة بأن محردة محيّدة عن هجومهم وأنها ليست هدفاً لهم، وعلى هذا الأساس لم يغادر المدينة سوى القليل، فإن النظام وخلال هجومه المعاكس أمس الأحد وضع دباباته وراجمات الصواريخ بين منازل المدنيين ليستهدف محيطها القريب.

ونشرت صفحة ميليشيا “الدفاع الوطني” في محردة صوراً لعناصرها في مدينة محردة، وهم مجتمعون حول أسلحتهم الثقيلة أثناء الهجوم على مدينة حلفايا، والذي فشل بعد تكبد النظام وميليشياته خسائر كبيرة.

وأظهر شريطٌ مصوّرٌ للإعلام الحربي الخاص بقوات النظام راجمة صواريخ تطلق صواريخها من بين منازل مدينة محردة، كما بثّ شريطاً آخر لدبابةٍ تستهدف مدينة حلفايا من مدينة محردة.

في المقابل، نشر “جيش العزة” شريطاً مصوراً لاستهداف مدفعٍ يتمركز في الأحياء الشرقية لمدينة محردة، حيث يظهر في الشريط المدفع وهو يرمي قذائفه وسط الأحياء الشرقية في مدينة محردة المجاورة لمدينة حلفايا.

الصحفي السوري “أسعد حنا” أشار إلى ذلك قائلاً إن شبيحة مدينة محردة والتي مقراتها موجودة بين المدنيين بدأت تهاجم مناطق المعارضة بحلفايا وريف حماة بقيادة “نابل العبد الله” قائد الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية وسيمون الوكيل قائد الميليشيا في مدينة محردة، وأشار إلى أن “الجيش الحر” حيد مدينة محردة وأصدر بيانات بأنهم لم ولن يهاجموها.

ولفت “حنا” إلى أنه في حال ردّ الجيش الحر على مصادر النيران، ستخرج آلاف الأصوات التي تنادي بحماية الأقليات، وفي الوقت نفسه لا نسمع الآن أصواتاً تدين أو تستنكر استهداف ريف حماة من داخل مدينة محردة، وختم تدوينةً له على “فيسبوك” بالقول “حماية أقليات أم حماية قتلة؟”

واعتبر ناشطون سوريون أن النظام يتخذ من سكان مدينة محردة للمتاجرة كعادته بقضية الأقليات التي يتخذها النظام مطيّة في التجييش ضد ثورة السوريين على الساحتين السياسية والعسكرية.





المصدر