قوات النظام تتقدم في ريف حماة الشمالي وتستعيد معردس


رامي نصار

سيطرت قوات النظام، والميليشيات الموالية لها، اليوم (الإثنين)، على قرية معردس، في ريف حماة الشمالي الشرقي، التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في العشرين من آذار/ مارس الماضي، وذلك بعد حملة جوية مكثفة نفذت خلالها طائرات روسية وسورية نحو 40 غارة.

وقال الناشط الإعلامي عامر الحسن لـ (جيرون): إن “قوات النظام تتبع سياسة الأرض المحروقة في ريف حماة، فقد شنّ الطيران منذ الصباح؛ وحتى ظهر اليوم، أكثر من ثمانين غارة على مناطق ريف حماة”، مبينًا أن “السيطرة على معردس تعني التمهيد للسيطرة على مدينة صوران، التي تعد آخر المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة ضمن معركة (وقل اعملوا)، التي أطلقتها قبل أسبوعين، بهدف الوصول إلى مدينة حماة ومطارها العسكري، إلا أن قوات النظام أحرزت تقدمًا في الأيام القليلة الماضية، لاستخدامها غاز الكلور السام على مواقع متفرقة لقوات المعارضة في ريف حماة.

وأوضح الحسن أن مقاتلي المعارضة صدوا، أمس (الأحد)، محاولة تقدم لقوات النظام على محوري بلدة خطاب ومدينة محردة باتجاه بلدة حلفايا في ريف حماة الشمالي، وأوقعوا نحو أربعين قتيلًا من قوات النظام، كما قتل ثمانية مقاتلين من الفصائل، بينهم قيادي عسكري في “جيش العزة”، أحد أهم الفصائل المشاركة في معارك ريف حماة، ودمرت الفصائل سبع دبابات، واستولت على الثامنة خلال المواجهات”، مشدّدًا على أن “القوات المهاجمة لم تحقق أي تقدم باتجاه حلفايا”.

يقدر عدد الغارات التي تستهدف مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة يوميًا بنحو 150 غارة، وأدّت معارك ريف حماة الأخيرة، إلى نزوح نحو أربعين ألف نسمة، معظمهم توجهوا إلى مدينة حماة، ويعانون من أوضاع إنسانية ومعيشية صعبة، إذ يسكنون المدارس والحدائق.

يشار إلى أن قوات النظام تعتمد على كثافة القصف الجوي في عملياتها العسكرية بريف حماة، من أجل السيطرة على كامل مناطق المعارضة في المنطقة، إذ دمر الطيران الروسي قبل يومين، المخبز الآلي في مدينة كفرزيتا، السبت الفائت، بعد ثلاث غارات أصابت مبناه بشكل مباشر، الأمر الذي حرم أكثر من خمسة آلاف عائلة من الحصول على الخبز، وسط أوضاع إنسانية متردية.




المصدر