‘مشفى معرة النعمان بإدلب: المشفى خرج عن الخدمة وترميمه يحتاج أشهراً’

3 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
3 minutes

سمارت-أمنة رياض

قال مدير المشفى الوطني لمدينة معرة النعمان (40 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي سوريا، اليوم الاثنين، إن المشفى خرج عن الخدمة “بشكل كامل” جراء القصف الجوي الذي طاله، فيما تحتاج عملية ترميمه عدة أشهر.

وتعرض المشفى لقصف جوي، مساء أمس الأحد، ما أسفر عن جرح عشرة مدنيين، بينهم طفل وشخص من الكادر الطبي، بحسب الدفاع المدني.

وأضاف المدير ، رضوان شردوب، وهو طبيب أيضاً، في تصريح إلى “سمارت”، أن طائرات حربية يرجّح أنها روسية شنت ثلاث غارات بالصواريخ الفراغية على المشفى، ما أدى لخروجه عن الخدمة.

وتابع “شردوب”، أن القصف أدى لدمار كبير في بنية المشفى التحتية والصرف الصحي وخزانات المياه، إضافة لتمديدات الكهرباء والأوكسجين والمعدات الطبية، وكذلك إصابة أكثر من 10 أشخاص من مرافقي المرضى والكوادر العامل ضمنه.

ويأتي قصف المشفى، على الرغم من استمرار الهدنة المعلن عنها في سوريا، نهاية كانون الأول العام الفائت، والتي تعتبر روسيا إحدى الدول الضامنة لها، حيث خرقها النظام وحلفاؤه منذ الساعات الأولى لها واستمروا بذلك.

وحول إمكانية استمرار المشفى في عمله، أوضح “شردوب”، أن الاستمرارية تعتمد على الإمكانيات المتاحة والدعم المقدم لترميمه.

وأشار الطبيب أن المشفى تعرض لقصف مماثل أربع مرات في السابق، في حين يعتبر المشفى الجراحي الوحيد في مدينة معرة النعمان، ويقدم خدماته لأكثر من مليون نسمة في المعرة وريفها، على حد قوله.

وطالب “شردوب” من أسماهم “الجهات المعنية” بالسعي لإيقاف القصف على المشافي، والتي لا تضم “فصائل عسكرية”، مردفاً “كل الدول التي تستطيع إيقاف النظام وروسيا وإيران لا تقدم أي مساعدة تذكر”.

وسبق أن قصف النظام وحلفاؤه عشرات المشافي في المدن والبلدات والقرى الخارجة عن سيطرة النظام، ما أدى لتوقف عمل بعضها بشكل كامل، ودمار أخرى بشكل جزئي، إضافة لإصابة ومقتل العديد من الكوادر والمرضى والمراجعين.

وكان المشفى الأخير في مدينة كفرنبل (42كم جنوب مدينة إدلب)، خرج عن الخدمة، 17 الشهر الفائت، بعد استهدافه بعدة غارات جوية.