(مغاوير الحق) ميليشيا جديدة للنظام في الصنمين شمال درعا.. فما الهدف منها؟
3 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
إياس العمر: المصدر
شكلت قوات النظام ميليشيا جديدة لها في مدينة الصنمين شمال درعا الشهر المنصرم، تحت مسمى لواء (مغاوير الحق) التابع لـ (الفيلق الخامس ـ اقتحام)، في خطوة هي الأولى من نوعها في المحافظة.
وقال الناشط سمير الحمد لـ “المصدر”، إن قوات النظام عمت عقب إتمام مصالحة مدينة الصنمين أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، على تأسيس ميليشيا تتبع لها في المدينة، تحت مسمى لواء (مغاوير الحق)، حيث اتبع النظام أسلوباً جديداً في تأسيس الميليشيا، من خلال إبرام اتفاق مع قائد إحدى كتائب الثوار في المدينة، كان معتقلاً لدى النظام منذ العام 2013، وينص الاتفاق على خروجه من المعتقل ضمن مصالحة المدينة مقابل أن يقود الميليشيا الجديدة.
وأضاف بأن قوات النظام أفرجت عن (أبو زاهر اللباد)، وتم تسليمه قيادة الميليشيا التي تجاوز عدد مقاتليها خلال شهر 100 مقاتل، وأوكل قائد فرع الأمن العسكري وعراب مصالحة مدينة الصنمين العميد (وفيق ناصر) للميليشيا المشكلة حديثاً مسؤولية حفظ الأمن داخل المدينة، ووفقاً لذلك لم تدخل قوات النظام إلى الأحياء التي كانت تخضع لسيطرة كتائب الثوار بعد إتمام المصالحة.
وأشار الحمد إلى أن اختيار “اللباد” من قبل قوات النظام له هدف أساسي، وهو إيقاع الفتنة بين أبناء المدينة، كون اللباد معروف بأنه من أوائل الثوار في المدينة، واعتقل لأربع سنوات، لذلك تم اختياره بهدف جلب أكبر عدد من المقاتلين، كون المحسوبين على النظام في المدينة هم من الساقطين أخلاقياً في نظر الأهالي.
وأردف بأن نتائج تشكيل الميليشيا ظهرت على الأرض الأسبوع الماضي، فقد دار اقتتال بين ميليشيا (مغاوير الحق) وكتائب الثوار داخل أحياء مدينة الصنمين، أدى لإصابة اثنين بجروح.
ويذكر أن قوات النظام خلال الأشهر الماضية عملت على إتمام المصالحات المحلية في عدد من المدن والبلدات المحاصرة في درعا، وكان منها مدينة الصنمين التي تعرضت لحصار استمر شهرين، وبلدة غباغب شمال درعا التي شهدت عملية مصالحة نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، عقب حصار استمر لأكثر من 40 يوما، وبلدة محجة الواقعة على الأوتوستراد الدولي، والتي ما يزال أهلها يعانون من الحصار المفروض من قبل قوات النظام، بهدف إجبارهم وثوارها على القبول بالمصالحة.
ويبقى التخوف من اتباع النظام الأسلوب نفسه في باقي مناطق المحافظة التي كانت عصية على النظام خلال الأعوام الماضية، ولم تشهد تشكيل أية ميليشيا موالية للنظام فيها.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]