352 غارةً جويةً وبرميلاً متفجراً استهدفت درعا خلال آذار 2017


إياس العمر: المصدر

وثق ناشطون في درعا استهداف الطيران الروسي ومروحيات النظام للمناطق المحررة في المحافظة بأكثر من 350 غارةً وبرميلاً متفجراً في شهر آذار/مارس الماضي، وتركز القصف على أحياء درعا البلد التي تشهد اشتباكات متواصلة منذ أكثر من 50 يوماً بين كتائب الثوار من جهة، وقوات النظام والميلشيات الموالية له من جهة أخرى.

352 غارةً وبرميلاً متفجراً

(تجمع أحرار حوران) وثق الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت المناطق المحررة من محافظة درعا، ووصل مجموعها إلى 352 ضربة جوية استهدفت 12 مدينة وبلدة، وكان لدرعا البلد النصيب الأكبر من تلك الضربات والتي بلغ عددها 301، وتوزعت بين 163 برميلاً متفجراً و138 غارة جوية، ووصل عدد الضربات الجوية التي تلقتها بلدة أم المياذن إلى 15 غارةً وبرميلاً خلال شهر آذار/مارس الماضي.

وبلغ عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت منطقة (غرز) شرق درعا 8 ضربات، وبحسب إحصائية (تجمع أحرار حوران) فإن 21 غارةً وبرميلاً استهدفت كلاً من (بصر الحرير ـ النعيمة ـ صيدا ـ الجيزة ـ الطيبة ـ المسيفرة)، بالإضافة لاستهداف كل من (اللجاة ـ المزيريب ـ جلين ـ اليادودة) بالبراميل المتفجرة.

وقال الناشط أحمد المصري لـ “المصدر”، إن قوات النظام استهدفت خلال شهر آذار/مارس الماضي أحياء درعا البلد بأكثر من 100 صاروخ (فيل) وآلاف قذائف المدفعية والهاون، إضافة لصواريخ الأرض أرض المحملة بالقنابل العنقودية.

النظام يفشل في تحقيق أي تقدم

وأضاف المصري بأنه على الرغم من التصعيد الكبير من قبل قوات النظام والغطاء الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي، إلا أن تلك القوات لم تتمكن من تحقيق أي تقدم على الأرض، ولاسيما في حي (المنشية)، فقد حاولت قوات النظام والميلشيات الموالية له أكثر من مرة استعادة النقاط التي خسرتها في شهر شباط/فبراير الماضي، ولكن دون جدوى.

وأشار إلى أن كتائب الثوار تمكنت من قتل العشرات من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات خلال الشهر المنصرم على جبهات (درعا البلد ـ النعيمة ـ خربة غزالة ـ مليحة العطش ـ اللواء 15).

وأكد المصري أن النصف الثاني من شهر آذار/مارس الماضي شهد تراجعاً في وتيرة القصف من قبل قوات النظام والطيران الحربي الروسي، وذلك بالتزامن مع اشتعال جبهات العاصمة وريف حماة الشمالي.

تراجع عمليات الاغتيال

وقال الناشط  محمد الحريري لـ “المصدر”، إنه خلال شهر آذار/مارس شهدت محافظة درعا 4 عمليات تفجير لعبوات ناسفة، استهدفت إحداها مدير فرق الدفاع المدني في درعا (عبد الله السرحان) على طريق أم المياذن ـ درعا، حيث قُتل إثر التفجير مع أحد مرافقيه، كما انفجرت عبوة أخرى بسيارة مدنية في منطقة (اللجاة) شمال درعا، مما أدى إلى مقتل مدني يدعى (عبد الله الطنش)، في حين انفجرت عبوة ثالثة بسيارة تتبع لجيش (أحرار عشائر الجنوب) قبل أيام في منطقة (اللجاة)، مما أدى لمقتل اثنين من عناصره، وهما (خلدون السحاب ـ نورس بريكان)، واغتيل القيادي في فرقة (شباب السنة)، عبد الناصر الرواشدة، بتفجير عبوة ناسفة بسيارته أمس.

وأضاف بأن المحافظة شهدت ثلاثة عمليات اغتيال عن طريق إطلاق النار، أودت بحياة كل من الشاب (عادل الدرواشة) في بلدة (الغارية الشرقية)، و(صالح البقيرات) المتهم بالانتماء لتنظيم (داعش) في بلدة (تل شهاب) غرب درعا، و(مالك الداعلي ـ أحمد أبو نقطة) في مدينة (طفس) غرب درعا.
وأكد الحريري في ختام حديثه أنه بالمقارنة مع الأشهر الماضية، يلاحظ تراجع واضح في عمليات الاغتيال والاستهداف للكوادر الثورية في المحافظة.





المصدر